بعد ثماني سنوات على مراسم تنصيبه الأولى، سيصبح دونالد ترمب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الاثنين في واشنطن التي تشهد ذروة فعاليات تمتد أربعة أيام وسط درجات حرارة قطبية متوقعة.
أداء اليمين
من أبرز محطات البرنامج أن دونالد ترمب سيؤدي اليمين الدستورية ظهر الاثنين أمام مبنى الكابيتول، معقل الديمقراطية الأميركية، وهو المكان نفسه الذي اقتحمته حشود من أنصاره لمنع المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن.
إثر ذلك يلقي الملياردير الجمهوري خطاب تنصيبه.
إلى ذلك، سيودع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وكامالا هاريس، نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية التي هزمها ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
لاحقاً، سينظم العرض التقليدي في الساحة الواسعة، حيث سيكون هناك 7500 مشارك، بمن فيهم المجموعات العسكرية والجامعية وحتى مجموعات الفروسية، قبل وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.
ينتهي برنامج اليوم التاريخي مساء بسلسلة من الحفلات الراقصة المعتادة. ومن المقرر أن يلقي دونالد ترمب ثلاث كلمات.
وقبل ذلك، ستدشن الاحتفالات مساء السبت بحفل استقبال وألعاب نارية في أحد نوادي الغولف الذي يقع على بعد أقل من ساعة من واشنطن، وتحديداً في فيرجينيا في ستيرلنغ.
ومن أهم نقاط البرنامج، الاجتماع الذي سيتم تنظيمه بعد ظهر الأحد في وسط العاصمة الفيدرالية، حيث يتحدث الرئيس المنتخب أيضاً أمام الآلاف من أنصاره.
ويختتم حفل التنصيب في الكاتدرائية الوطنية، الثلاثاء.
انتشار أمني وصقيع
بعد حملة انتخابية اتسمت بالعنف ومحاولتي اغتيال استهدفتا دونالد ترمب، الأولى وسط تجمع انتخابي، أصبحت واشنطن تشهد انتشاراً أمنياً غير مسبوق.
تم حشد نحو 25 ألفاً من عناصر الشرطة والجيش، ونصبت حواجز على طول 48 كلم، وقناصة على الأسطح ومسيّرات في السماء.
وتحدثت إدارة الاستعلامات المسؤولة عن حماية الشخصيات الرفيعة عن «خطة أمنية أكثر صلابة قليلاً» من مراسيم التنصيب السابقة، مبررة ذلك بأنها «بمناخ أكثر تهديداً».
ومع ذلك، تتوقع السلطات مظاهرات متوسطة الحجم مقارنة بالمسيرات المناهضة لترمب التي جمعت مئات الآلاف في حفل تنصيبه الأول عام 2017.
من المتوقع أن يكون عام 2025 الأبرد منذ 40 عاماً، وفقاً لموقع الطقس «Accuweather».
وبين بضعة سنتيمترات من الثلوج يمكن أن تتراكم الأحد ودرجة حرارة مقدرة ﺑ12 تحت الصفر، الاثنين، فإن الظروف القطبية قد تؤثر على سير الاحتفالات.
ضيوف
سيضم جمهور الحاضرين ضيوفاً من أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا.
وفضلاً عن إيلون ماسك الضيف البارز وأغنى رجل في العالم والذي أصبح أحد أصدقاء دونالد ترمب المقربين بالإضافة إلى دعمه المالي الثمين، سيشارك رئيس شركات «أمازون» جيف بيزوس، ومن «ميتا»، مارك زوكربيرغ، ومن «أبل» تيم كوك.
وفي الجانب السياسي، هناك غيابان بارزان عن حفل التنصيب: السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة نانسي بيلوسي.
ويحضر الحفل باراك أوباما الذي خلفه دونالد ترمب في ولايته الأولى عام 2017.
ومن بين الضيوف الآخرين رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني والمجري فيكتور أوربان. كما أعلنت شخصيات أوروبية يمينية أخرى حضورها، مثل الفرنسيين ماريون ماريشال وإريك زمور، والبريطاني نايجل فاراج، وأحد قادة حزب «البديل من أجل ألمانيا» تينو شروبالا.
رقصة ترمب
تم الإعلان عن برنامج موسيقي بإيقاعات مجموعة «Village People» في اجتماع الأحد، التي أصبحت عنصراً أساسياً في اجتماعات دونالد ترمب، الذي اعتاد أداء بعض الرقصات.
وكما حضرت نجمتا هوليوود ليدي غاغا وجنيفر لوبيز في عام 2021، ستشارك مغنية الريف كاري أندروود والتينور كريستوفر ماتشيو في حفل الافتتاح.
وعود
وعد ترمب باتخاذ قرارات صادمة خلال حملته منذ أول يوم له في السلطة تتعلق بملفات الهجرة والرسوم الجمركية مع المكسيك وكندا والصين وإلغاء القيود التنظيمية على قضايا الطاقة والمناخ.
ومن بين وعوده «أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي»، و«وضع حد لجنون المتحولين جنسياً»، فهل سيفي بهذه الوعود ابتداء من يوم الاثنين؟
المصدر : وكالات