النمسا تخطط لتعظيم الشراكة مع السعودية في قطاع التعدين – مشاهير

إسلام جمال19 يناير 20252 مشاهدة
النمسا تخطط لتعظيم الشراكة مع السعودية في قطاع التعدين – مشاهير



كشف مسؤول نمساوي عن خطة بلاده لتعظيم الشراكة الاستراتيجية مع السعودية في قطاع التعدين والصناعات ذات الصلة، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم التي وقعها مؤخراً مع المسؤولين المعنيين في المملكة ترسم خريطة طريق لصناعة أفضل مستقبل شراكة للبلدين بالمجال.

وقال الدكتور روبرت هولنشتاير، مدير سياسة الموارد المعدنية النمساوية، الذي رأس وفداً من القطاعين العام والخاص للمشاركة في المؤتمر الدولي للتعدين الذي استضافته الرياض مؤخراً: «هناك الكثير من أوجه التعاون بين بلدينا». وأضاف هولنشتاير، دون الخوض في التفاصيل: «أشعر بشدة بالحاجة إلى تطوير خططنا لتعظيم الشراكة مع المملكة، عبر مذكرة التفاهم لتصبح واحدة من أبرز وأنجح مجالات التعاون بيننا». وأوضح: «في تصوري كان واضحاً أن كلا الجانبين على استعداد لمواصلة العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. إن مذكرة التفاهم المبرمة الآن ليست النهاية، بل هي بداية عملنا ومهامنا لصناعة مستقبل أفضل لشراكتنا».

المشاركة في المؤتمر الدولي للتعدين بالرياض

وحول طبيعة مشاركته في المؤتمر الدولي للتعدين الأخير بالرياض، قال هولنشتاير: «أود أن أشير إلى أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتم فيها تمثيل النمسا في مؤتمر دولي للتعدين بالخارج، حيث أعتقد أنها كانت بمثابة فرصة ممتازة للمناقشة مع مجتمع التعدين العالمي، حول الموضوعات والقضايا الأكثر صلة بالحاضر والمستقبل». وأضاف هولنشتاير: «لذلك، فإننا نوجد في مجتمع التعدين العالمي مع وفد كبير يشمل القطاع العام وكذلك القطاع الخاص. وفي هذا السياق، من المهم بالنسبة لي أن أشكر السعودية على التنظيم الممتاز لهذا الحدث ذي القيمة العالية الذي أصبح الآن راسخاً، ونحن ممتنون لذلك، ومع ذلك، كان أحد موضوعاتنا الرئيسية هذا العام، بالطبع، هو توقيع مذكرة التفاهم وإقامة علاقات أوثق من خلالها داخل القطاعات المشمولة».

وأوضح هولنشتاير: «رغم أنها المرة الثالثة التي نشارك فيها في المؤتمر الدولي للتعدين بالرياض، فإننا في كل مرة نشعر بالترحيب الشديد والرغبة الأكيدة في بذل الجهد للاستثمار الإيجابي في شراكتنا الثنائية».

مستقبل التعاون الثنائي

وحول مجالات التعاون التي تضمنتها مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة المالية النمساوية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، قال هولنشتاير: «تشمل مذكرة التفاهم قطاع التعدين بأكمله مع ربط جميع الصناعات ذات الصلة على طول سلسلة القيمة بأكملها». وأضاف: «من خلال القيام بذلك، فإننا نقوم بتضمين التعليم والتدريب وتبادل المعرفة على سبيل المثال حول أساليب التعدين المبتكرة وتعزيز المزيد من التعاون المتعمق، وبالتالي زيادة قدراتنا لتحقيق المنفعة المتبادلة لكلا بلدينا».

حوار ثنائي لشراكة راسخة

ويعتقد هولنشتاير أن التعاون المتنامي بين البلدين مؤشر قوي لطبيعة الشراكة الثنائية الراسخة، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم سيكون لها مردود إيجابي على المستقبل الواعد للعلاقة بين البلدين، مبيناً أنه من شأن مذكرة التفاهم أن تكثف الحوار الثنائي في المجالات التي تغطيها المذكرة. وتابع: «علاوة على فتح مجالات جديدة للتعاون ضمن الإطار القائم الآن. أعتقد أن الجانبين حريصان على التعرف على توجهات الطرف الآخر والحصول على مشاريع ملموسة على أرض الواقع»، مشدداً على أن الشراكة السعودية النمساوية، تحمل فرصاً هائلة لكلا البلدين.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل