زيلينسكي يدعو الغرب إلى إمداد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي – مشاهير

إسلام جمال19 يناير 20253 مشاهدة
زيلينسكي يدعو الغرب إلى إمداد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي – مشاهير


جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، دعوته الحلفاء الغربيين إلى تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية من طراز «باتريوت»، بعد أسبوع شهد أكثر من ألف هجوم جوي روسي على أوكرانيا. وقال زيلينسكي، عبر قناته على تطبيق «تلغرام» إن «مزيداً من أنظمة (باتريوت) لأوكرانيا يعني حماية أكبر للحياة». وأوضح زيلينسكي أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل وإصابة كثير من الأشخاص، موضحاً أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 660 قنبلة انزلاقية، ونحو 550 طائرة مسيّرة، ونحو 60 صاروخاً، خلال الأسبوع الماضي. وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 33 صاروخاً؛ بينها صواريخ باليستية، وأكثر من 300 طائرة مسيّرة.

كما قالت القوات الجوية الأوكرانية، يوم الأحد، إن دفاعاتها أسقطت 43 طائرة مسيّرة؛ من بين 61 أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية، وإنها قد استهدفت 9 مناطق في أنحاء متفرقة.

وأضافت أن 15 طائرة مسيرة «فُقد أثرها»، وهو ما يشير إلى استخدام أوكرانيا التشويش الإلكتروني لإعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية. ولم تعلن السلطات الأوكرانية بعد عن وقوع قتلى أو إصابات أو حدوث أضرار.

ونشر زيلينسكي مقطعاً مصوراً يظهر الدمار الناجم عن الهجمات، التي شنتها موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع، في كييف وزابوروجيا ومنطقة دونباس في شرق البلاد. وأشاد زيلينسكي بالقوات المسلحة الأوكرانية، لكنه أضاف أن «مهمة الاستمرار في حماية مجالنا الجوي لا تزال قائمة»، داعياً حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل منذ فبراير (شباط) 2022.

روسيا تسيطر على قريتين

انفجار طائرة مسيّرة في سماء كييف خلال غارة روسية على أوكرانيا يوم 14 يناير 2025 (رويترز)

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية سيطرت على قريتين أخريين بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، في أحدث إعلان عن مكاسب ضمن سلسلة تحققت بتقدمها المتنامي غرباً. وأضافت الوزارة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن القوات الروسية سيطرت على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القوات تسيطر في الوقت الراهن على قرية بتروبافليفكا الواقعة بين منطقتي دونيتسك وكوراخوف، وهي مراكز محورية في القتال خلال الأشهر الأخيرة بالمنطقة. كما أشار البيان أيضاً إلى السيطرة على قرية فريميفكا، وهي من مجموعة قرى صغيرة واقعة جنوباً بمنطقة دونيتسك. وأضافت الوزارة أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة، رداً على هجوم أوكراني على منطقة بيلغورود جنوب روسيا بصواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع.

من جانبها، لم تشر البيانات العسكرية الأوكرانية إلى فقدان السيطرة على أي من القريتين، لكنها أشارت إلى القتال العنيف الدائر قرب مدينة بوكروفسك. وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقرير أن القوات الروسية التي تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية شنت 84 هجوماً بمنطقة بوكروفسك، ولا يزال القتال مستمراً في المنطقة.

قتلى وجرحى الجيش الروسي

جنود روس بمكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، يوم الأحد، ارتفاع عدد القتلى والجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية، إلى نحو 818 ألفاً و740 جندياً، بينهم 1580 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته «وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)»، يوم الأحد. ووفق البيان، فقد دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9811 دبابة؛ منها 8 دبابات يوم السبت، و20412 مركبة قتالية مدرعة، و22055 نظام مدفعية، و1262 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1046 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه جرى أيضاً تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و22615 طائرة مسيّرة، و3051 صاروخ «كروز»، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و34401 من المركبات وخزانات الوقود، و3700 من وحدات المعدات الخاصة.

إجراءات ضد «الخونة»

جنديان أوكرانيان يطلقان مسيّرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

من جهة أخرى، نفذت السلطات الأوكرانية إجراءات ضد «الخونة»، وفقاً لما أعلنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي، مساء السبت. وقال زيلينسكي: «اليوم؛ أدت وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية أيضاً أداءً جيداً جداً: جهاز الأمن الأوكراني، ومكتب التحقيقات الحكومي، والشرطة الوطنية، ومكتب المدعي العام في بلادنا». وأضاف: «يجري التصدي للخونة والمخططات المختلفة التي أضعفت دولتنا ومجتمعنا الأوكراني، وأي شخص يقف ضد أوكرانيا أو يتحدى قوانينها يجب أن يتذكر أنه سيواجه رداً». ولم يقدم الرئيس الأوكراني تفاصيل حول هذه الإجراءات. ومع ذلك، فقد أصدرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية ومكتب المدعي العام عدداً غير معتاد من البيانات بشأن مشتبه في تعاونهم مع روسيا أو الذين جرى اعتقالهم بوصفهم عملاء لروسيا. على سبيل المثال، أفادت وكالة الاستخبارات الأوكرانية باعتقال رئيس قسم في بنك مملوك للدولة. ويقال إن مدير البنك كان متورطاً في تمويل الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا. وفي قضية أخرى، اعتُقل مقدم البرامج التلفزيونية المعارض، ماكس نازاروف، بتهمة تبرير بدء روسيا الصراع. كما أُعلنَ الكشف عن شبكة تجسس يديرها جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي. وتردد أن المجموعة كانت نشطة في العاصمة كييف ومدينة خاركيف شرق أوكرانيا.

وأخيراً، تدعي الاستخبارات الأوكرانية أنه كُشف في منطقة دنيبروبتروفسك عن شركة كانت تساعد روسيا في بناء مختبر لتطوير الأسلحة النووية. وفي المقابل، تتهم روسيا، التي تعدّ قوة نووية ولديها عدد كبير من الأسلحة النووية، أوكرانيا بالسعي للحصول على أسلحة دمار شامل.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل