كشف تقرير جديد عن تعرُّض 1 من كل 12 طفلاً حول العالم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، في أزمة يقول الخبراء إنها تتفاقم بفضل التطور السريع وسهولة الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقد قال التقرير إن الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت «مشكلة صحية عامة ملحَّة متزايدة، أصبحت سهلة بسبب إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي بسهولة وقدرة الجناة على إخفاء هوياتهم».
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم التي نُشِرت، بعد فحص تقارير باللغات العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، وفحص 123 دراسة سابقة.
ويقول خط المساعدة السيبراني التابع لـ«المركز الوطني الأميركي للأطفال المفقودين والمستغَلّين»، إنه تلقى أكثر من 3.2 مليون تقرير عن صور ومقاطع فيديو مشتبه بها لاستغلال الأطفال جنسياً في عام 2023، بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بعام 2022، وبنسبة 23 في المائة عن عام 2021.
وفي المملكة المتحدة، أصدرت «الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال (NSPCC)» بيانات، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وجدت أن حالات التحرش الجنسي بالأطفال عبر الإنترنت ارتفعت بنسبة 89 في المائة في 6 سنوات، مع تسجيل 7000 جريمة اتصال جنسي مع طفل من قبل الشرطة، السنة الماضية.
وقد يشمل الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت التحرُّش، أو الإغراء، والرسائل الجنسية، والتعرُّض للمواد الإباحية، والابتزاز الجنسي.
وأشار التقرير إلى أن هذا الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت لم يفرق بين الأولاد والبنات.
وأضاف أن «هذه النتيجة تختلف عن الدراسات السابقة التي سلَّطت الضوء على أن الفتيات قد يتعرَّضن للاستغلال الجنسي أكثر من الأولاد».
ولفت الخبراء إلى أن التصدي لهذه المشكلة يبدأ بتثقيف الأطفال والشباب والآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين حول المخاطر المحتملة لاستخدام الأطفال للإنترنت، ووضع قانون رادع لمرتكبي هذا النوع من الجرائم.
المصدر : وكالات