هناك بعض القرى فى مصر، وخاصة فى صعيدها، ما زال معروفاً عنها الثأر والدم لدرجة مقلقة وملفتة للأنظار إذا لم نستطع الحد منها تدريجياً، حيث ظلت هذه المشكلات الثأرية متوارثة من أجيال إلى أجيال وحتى يومنا هذا فى بعض من قرى صعيد مصر، وقد تقلصت هذه المشكلات الثأرية فى قرى كثيرة فى صعيد مصر مع تقدم الزمن بسبب انتشار الوعى والفكر والتعليم فى هذه القرى بين أجيالها الطالعة مع تقدم الزمن، حيث كانت هذه المشكلات الثأرية تشمل كافة قرى ومحافظات الصعيد قبل خمسين عاماً أو أكثر، ولكن مع تقدم الزمن وانفتاح الأجيال بالعلم والسفر خارج حدود هذه القرى، وتبادل الثقافات قلت تلك المشكلات القاتلة بنسب كبيرة جداً فى وقتنا المعاصر.
هذه المشكلات الثأرية أخذت العديد من أرواح الشباب دون ذنب فى أزمنة مختلفة بسبب تقوقع وبلورة ذلك الفكر الثأرى وتوارثه من جيل إلى جيل فى هذه القرى، وزرعه بنوع من الحقد الدفين دون وعى أو إدراك لعواقبه، ولو لاحظنا أو تتبعنا هذه القرى سنجد أن أغلب هذه القرى فى الصعيد وأنها ما زالت معتنقة فكر هذه المشكلات الثأرية حتى الآن، ومن المفترض على كل محافظة من تلك المحافظات التى تكثر بقراها تلك المشكلات الثأرية وضع تلك القرى فى دائرة الاهتمام من تعليم وزيادة فى الوعى الفكرى والثقافى لها من قبَل المثقفين والمحاضرين الاجتماعيين.
ممدوح الشنهورى
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]