الغيرة المرضية آفة يمكنها تدمير العلاقة الزوجية، وقد لا يعرف البعض سببها، وتصل لحد حدوث المشكلات التي تنتهي بالطلاق كما حدث مع «جميلة. ر» التي قادتها غيرة زوجها «أحمد. م»، وسيطرته لمحكمة الأسرة، بعد أن فشلت في تحمل طباعه عقب زواج دام عاما و3 أشهر، قضتها معه في شجار مستمر بسبب مراقبته لها طوال الوقت.
دمر حياتها باسم الحب
وقفت جميلة، أمام قاضي محكمة الأسرة وحكت له تفاصيل زيجتها التي جاءت من أجل إنهائها بعد أن تأكدت من أنها تعيش في سجن بناه لها زوجها اسمه الحب، وأن طبعه ظهر بعد الزواج مباشرة، وأنها لم تعد تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي بل خسرتها فعليا، وعلى الرغم من انشغاله الدائم إلا أنه يتفرغ ليراقبها.
الزوج خدعها خلال الخطبة
وحكت الزوجة العشرينية تفاصيل تعارفهما، قائلة: إنها قابلت زوجها منذ 3 سنوات، وكان يعمل في نفس الشركة التي تعمل بها، وكان شابا مهذبا وناجحا في عمله وبعد التعارف تقدم لخطبتها ولم تظهر عليه أي صفات سيئة بل كان يحترمها ويحب أصدقائها، ويشجعها في عملها، وتمت الزيجة بعد الانتهاء من تجهيزات شقة الزوجية وانتقلت للعيش معه.
وبعد الزواج بأيام قليلة بدأ يمنع عنها زيارة أصدقائها والتواصل معهم، وقيد تحركاتها بحجة أنه لم يأمن عليها بمفردها، ويخرج معها في كل مكان ومع الجميع بالرغم من انشغاله بعمله، إلا أنه كان يترك العمل ويتتبعها، وعندما رفضت أسلوبه تشاجر معها، ومن يومها لم يمر يوم ولم يتشاجرا.
ضربها بعد أن طلبت منه التوقف عن مراقبتها
«كل يوم أقنعه أنه مش بعمل حاجة غلط، وأن غيرته بقت تخنقني وتأثر على شغلي لأن جالي أكتر من إنذار لما منعني من الخروج للشغل بحجة الغيرة، وأنه على علم بأن الناس في الشغل مش كويسين، وحاولت أمنعه من مراقبتي ولفت نظره أكتر من مرة، لكنه ضربني وهددني أنه هيسبني زي بيت الوقف».
رفض تطليقها فخلعته
واختتمت جميلة حديثها للقاضي، وقالت إنها لم تعد تتحمل العيش معه، وأن الطلاق منه أفضل حل، لكنه لا يريد طلاقها فلجأت لمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 199.