كلمات ظاهرها ساخر باطنها مؤلم، نسجتها «ميار. ن»، بسطور دعوى الخلع التي أصرت أن تقيمها ضد زوجها الذي حرمها من أبسط حقوقها في الحياة، وعلى مدار أشهر منع عنها الطعام بسبب بخله، ما جعلها تنفر من العيش معه وهي مازالت عروسًا، وهربت لمنزل عائلتها، وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة.
الجميع كان يسخر من شكواها
«متخربيش بيتك، واستحملي، ومتتكلميش الناس هتقول أنك محرومة».. كلمات كانت تنصح بها النساء الزوجة المغلوبة على أمرها، وهن يسخرن من أحاديثها ويتسلين بها في جلساتهن، وأجبرتها أحاديثهن على العودة لزوجها أكثر من مرة، وفي كل مرة يرى أنه معه الحق في معاملتها بهذه الطريقة، وفقًا لحديثها أمام محكمة الأسرة.
والدتها قالت لها: “الناس هتقول علينا جعانيين”
حفل خطبة سعيد حضره الأقارب والجيران، انتهى بشجار بينهما جعلها تعيد حساباتها، لكن لم يكن في يدها شيء لتفعله، بعد أن طلبت منها والدتها التزام الصمت، حتى لا يقع الخطأ عليهم، إذ قالت لها: «الناس هتقول علينا جعانين»، وبعدها نصحتها بأنه سيغير طبعه ويتحمل المسؤولية وأنها حكمت عليه بشكل سريع، وطوال فترة الخطبة كان يوهمها بأنه يتعامل بحرص مع المصروفات حتى يتمكنوا من الزواج.
الزوجة تنازلت عن إقامة حفل زفاف
وبعد شجارات عدة وقعت بينهما بسبب المصروفات وتجهيزات الزواج، تمت الزيجة بعد أن تنازلت عن إقامة حفل زفاف، وخدعها بأنهم سيقضيان شهر العسل الذي تحلم به، لكنها لم تعلم بأنه يكذب عليها حتى توافق على طلبه، ومنذ الليلة الأولى داخل عش الزوجية، تأكدت بأنه مريض بالبخل، وعندما اشتكت أجبروها على التأقلم على طبعه كما فعلت كل من تزوجت قبلها، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوج عامل للتلاجة قفل
«المشكلة إن بعد 20 يوم لقيته عامل قفل للتلاجة، وافتكرت إن باب التلاجة باظ، فطلبت منه يجيب حد يصلحه، وطبعًا مهتمش وكان كل ما ينزل يقفل بالمفتاح وياخده، وكذا أفتكر أنه نسي، لأن مجاش في بالي أنه بيمنع عني الأكل، ولما فكرته قالي إن باكل وهو بره ولما بيرجع، وأفتكرته بيهزر معايا وضحكت، وبعد فترة بدأ يعد عليا باكل كام مرة، وبقي ميسبش فلوس في البيت، وفضلت على الحال ده 6 شهور وكل ما أغضب وأرجع يزود في بخله».
وقررت «ميار» أن تترك له المنزل، وتتوجه لمحكمة الأسرة بالجيزة، بعد 6 أشهر من زواجها التعيس، وأقامت ضده دعوى خلع حملت لرقم 3005، رغم نصائح الجميع لها بأن تتحمل بخله وتتأقلم معه حتى لا تأخذ لقب مطلقة.
