قال النائب عمرو رشدي، عضو مجلس النواب عن دائرة الزيتون، إنه على مدار الفترة الماضية تلقى شكاوى كثيرة من سكان الدائرة بانتشار رائحة كثيفة من الغاز نجم عنها حالات اختناق لكبار السن والأطفال، فضلاً عن حالة الذعر بين المواطنين.
برلماني: لم نتلقَ أي استجابة
وأضاف رشدي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة من برنامج «كلمة أخيرة»، على قناة On، أنه حاول الاتصال بطوارئ شركة الغاز ولم يحصل على إجابة، موضحًا: «الصراحة، إحنا مش عارفين سبب الرائحة، ومن هو المسؤول عن ذلك، حاولت كنائب أن أقوم بإيصال صوت أهالي المنطقة وتقدمت ببيان عاجل في جلسة مجلس النواب العام 5 يوليو 2022 لوزيرة البيئة وطالبت بنزول لجنة فورية من وزارتي البيئة والبترول لأن القضية هي قضية تلوث بيئي وإلى الآن لم يتصل بنا أحد، عاوزين نطمن الناس ونعرف سبب الرائحة عشان حالة الذعر بين المواطنين».
من ناحيته، عقَّب الدكتور علي أبو السنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، على شكاوى المواطنين المستمرة على مدار شهرين وحديث نائب الدائرة «بمجرد تلقي الشكاوى من المواطنين أن هناك رائحة تنبعث على فترات متقطعة بالفعل شكلنا لجنة ونزلنا للمنطقة للتفتيش واستمر عملها لمدة عشرة أيام متتالية».
وواصل: «توجهنا بلجنة من المعمل المركزي والتفتيش وجهاز حماية البيئة ومجمع مسطرد هو أكبر مجمع في مصر ويغذي أكثر من 40% من المنتجات البترولية ويضم نحو ثماني شركات وبالفعل نزلنا للمجمع وأجرينا ولازلنا نقوم بذلك التفتيش على مداخن المجمع البالغة 16 مدخنة والمعمل المركزي الخاص بنا متواجد على مدار 24 ساعة».
توجيه توصيات مباشرة لشركات المجمع
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، أنه تم توجيه توصيات مباشرة لشركات المجمع فيما يخص بعض النقاط الفنية المتعلقة بتخزين «التنكات» وضرورة أخذ إجراءات فورية بها: «بعض الإجراءات نفذت بالفعل على أرض الواقع والآخر جارٍ العمل منه وما زلنا متواجدين وسوف يمتد عمل المعمل المركزي هناك لمدة ثلاثة أشهر بعد إنفاذ التوصيات من قبل الشركات».
ولفت، إلى أنّ أهم أسباب الروائح هي وجود انبعاثات مرتفعة من بعض شركات المجمع وإن كان مسموحاً بنسبة بالانبعاثات لا ينبغي أن تزيد عنها لكن ما أشعر المواطنين بهذه الانبعاثات هي سكون الهواء وزيادة نسبة الرطوبة في فصل الصيف والذي يتزامن مع زيادة معدلات الانتاج.