عماد الدين حسين: الحوار الوطني مفتوح للجميع ماعدا مَن تلطخت يداه بالدماء – أخبار مصر – بوابة مشاهير

إسلام جمال19 يوليو 20221 مشاهدة
عماد الدين حسين: الحوار الوطني مفتوح للجميع ماعدا مَن تلطخت يداه بالدماء – أخبار مصر – بوابة مشاهير

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنه ومنذ طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي فكرته للبدء بالحوار الوطني أثناء إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان، فقد طلب الكثيرون الاشتراك فيه، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يضم الكثير من الآراء والمساحات المشتركة لكل المشاركين فيه، وبه تم جمع أكبر قدر من المواطنين تحت مظلة هذا الحوار، موضحًا أن الحوار الوطني يهدف إلى التوافق ما بين الغالبية، وجاء حتى الآن 96 ألف مشاركة ضمن الحوار، حيث إن كل الأحزاب المصرية بلا استثناء والنقابات والاتحادات والأحزاب مشتركة في الحوار، «بعضها بعت ورق ومساهمات النهارده، و65 حزب بعتوا الرغبة في المشاركة».

كل النقابات والأحزاب والاتحادات مشاركة في الحوار الوطني

وأضاف «حسين» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «سي بي سي»، أن «الحوار مفتوح لكل الناس وللجميع، ماعدا من تلطخت يداه بالدماء أو من يرفض الدستور، ولما الناس تتكلم ده شيء كويس، وبعد كده نفلتر الآراء السياسية ونخرج بالقضايا الأساسية اللي محتاجه التباحث والحل»، موضحًا أن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني قد عكس التنوع الموجود في كل من يشاركون في الحوار الوطني، وهو الذي يضم الكثير من الآراء المختلفة، «الحياة الحزبية هشة في مصر، وبعض الناس افتكرت أن اشتراك الشخص في حزب بتديله منفعة، ولكن وفي الحقيقة الانضمام للحزب يأتي بعد الإيمان بفكرة معينة ولدعم الحزب حتى يصل إلى السلطة وينفذ برنامجه على الأرض».

وصل لمجلس أمناء الحوار 96 ألف طلب مشاركة بالحوار الوطني

وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إلى أن وجود حياة حزبية حقيقية في مصر تقطع الطريق على القوى الظلامية حتى لا تقفز من الشباك كما حدث من قبل في عام 2011، مشيرا إلى أن المحور السياسي في الحوار الوطني يتضمن مباشرة الحقوق السياسية وقوانين الانتخابات وكيفية تقوية الأحزاب، كما أن هناك جزءا يتحمله الدولة لتقوية الأحزاب في الشارع المصري عبر القوانين والتشريعات، لكن المهمة الأساسية والجزء الأكبر ينطق على الحزبيين أنفسهم، «مينفعش حد يتعامل مع الأحزاب على أنه داخل يعمل مصلحة أو ياخد وظيفة، وإحنا عندنا أحزاب براجل ومراته، وإحنا عايزين أحزاب الناس تدخل فيها لأنها مقتنعة بالبرنامج».

خصصنا جزءا من الحوار الوطني لمناقشة دور الأحزاب وسبل تقويتها

وتابع: «فيه فارق بين النقاش المجتمعي والسياسي، حيث إن الأخير يتعلق بقضايا محددة، وفيه قضايا شبه متفق عليها أنها تحتاج لنقاش وحسم وتوافق، ودي حاجات لازم نصل فيها لمخرجات سريعة في شهور قليلة، وأتمنى أن الحوار الوطني يتحول لمؤسسة مستمرة تناقش القضايا المزمنة»، موضحا أنه لا بد أن تحسم بقدر الإمكان قضايا سريعة خلال الفترة المقبلة كالمحور السياسي والأحزاب والحريات وحقوق الإنسان وملف الإعلام، ويجب الوصول في تلك النقاط لتوافق عام يرفع للرئيس عبدالفتاح السيسي حتى يتخذ القرار المناسب، وكذا القضية الاقتصادية.

الإفراج عن المحبوسين بادرة حسن نية.. ليست بالملف الضاغط

وأشار إلى أن ما تم منذ إطلاق الحوار الوطني وحتى الآن في الإفراج عن المحبوسين لهو شيء جيد وبادرة أمل، «أتمنى خروج كل صاحب رأي من محبسه، طالما لم تتلوث يداه بالدم أو يشجع ويحرض على الإرهاب، أتمنى انتهاء الملف في أقرب وقت ممكن، ويزيد العدد ويكثر الفترة المقبلة»، كما أن ملف الإفراج عن المحبوسين ليس بالملف الضاغط، ولكنه عكس بادرة حسن نية جيدة، حيث إن الدولة هي من قامت بإنشاء لجنة للعفو في المنتدى الأول للشباب، والذي جرى عقده في نهاية عام 2016، ليعيد تفعيلها مرة أخرى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية الذي فيه تم الدعوة للحوار الوطني، «المشهد السياسي تصدر الحديث في الشارع من جديد بعد الدعوة للحوار الوطني».

الحصول على كل شيء بالحوار الوطني أمر غير واقعي ولن يحدث

وتابع: «غالبية المعارضة المصرية قرأوا المشهد بصورة صحيحة، وتصرفوا بعقلانية لينضموا للحوار الوطني، والناس المحسوبين على المعارضة وكل الأصوات بداخل مجلس الأمناء عاقلين، والمناقشات في غالبيتها موضوعية ومحترمة، ده تطور مهم، وعلينا تشجيعه وتطويره، أما الحصول على كل شيء فهو أمر غير واقعي ولن يحدث»، موضحًا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة صربيا اليوم، يأتي لكون تلك الدولة إحدى دول عدم الانحياز، ولدى مصر معها علاقات جيدة، كما وتسعى الدولة المصرية للانفتاح على كل دول العالم، «زمان كنا محصورين في معسكر معين، ولكن الدول العربية باتت تستطيع حاليا أن تناور وتتصرف طبقا لمصالحها وليست لمصالح القوى الكبرى».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل