«15 دقيقة» كانت فترة الجلسة الأولى من محاكمة المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، بداية من قول الحاجب «محكمة»، وصولا إلى قرار القاضي بـ«رفع الجلسة»، وتخلّلها اعترافات المتهم الأول «الزوج» بأنّه قتل المجني عليها لكن «دون قصد»، وإنكار المتهم الثاني «الشريك» بأنّه لم يشارك في الجريمة.
15 دقيقة خلف القضبان
داخل قفص الاتهام، وقف المتهم وشريكه خلف القضبان، بينما وقفت أسرة المجني عليها في قاعة المحكمة تطالب بالقصاص العادل، وبعد دقائق بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين، ووجّه بلال عبدالباقي، رئيس المحكمة، سؤالا للمتهم الأول: «أنت متهم بقتل المجني عليها شيماء جمال»، فأجابه «أيوه أنا قتلتها لكن بدون عمد»، ثم وجّه سؤالا للمتهم الثاني: «أنت اشتركت في قتل المجني عليها شيماء جمال»، فأجابه «لا محصلش».
وتلت النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وحينها بدأ شقيق المجني عليها في الصراخ، قائلا: «منك لله يا أيمن.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك»، ليعنّفه رئيس المحكمة لحديثه دون إذن، فسأله عن هويته، ليجيب أنّه شقيقها، فقال: «طب لو مسكتش هتخرج برا».
وادّعى دفاع المجني عليها شيماء جمال مدنيا أمام المحكمة بتعويض مؤقت قدره 500 وواحد ألف جنيه، فضلا عن طلب تصريح بالاطلاع على أوراق القضية، كما طلب دفاع المتهم الأول، مد أجل للاطلاع على أوراق القضية.
مشادة كلامية بين أسرة الضحية ودفاع المتهمين
وبعدها رفعت هيئة المحكمة الجلسة، ووقعت مشادة كلامية بين أسرة المجني عليها شيماء جمال ودفاع المتهمين، مستنكرين قبول الدفاع والترافع عن المتهمين «أنتوا بتدافعوا عن قتلة؟»، ثم قررت المحكمة تأجيل أولى جلسات المحاكمة لـ13 أغسطس، للاطلاع والمستندات.
أمر الإحالة لمحكمة الجنايات
وأحال النائب العام المستشار حمادة الصاوي، في وقت سابق، القضية المتهم فيها «أيمن ح»، وشريكه «حسين ا»، صاحب شركة، إلى محكمة الجنايات المختصة، مع استمرار حبسهما احتياطيا على ذمة المحاكمة، لمعاقبتهما على ما اتهما به من قتلهما المجني عليها شيماء جمال، زوجة الأول، عمدا مع سبق الإصرار.