«طماع، ومهانش عليه عشرة 20 سنة»، لم يصن عشرتهما ولم تشفع لها اللحظات المريرة التي تحملتها معه بكل حب، والأيام العجاف التي مرت عليهما واستقبلتها بابتسامة هادئة، لتستيقظ «هويدا. س» 45 سنه، بعد 20 عامًا على فاجعة خداعه لها، وسرقة أموالها، لكن لم يكن هذا هو الجزء الحزين من قصتها، وإنما سرقها ليتزوج من أخرى، ليجعلها تندم على كل لحظة عاشتها معه تحت سقف منزل واحد، وتكون نهاية رحلتهم داخل محكمة الأسرة.
تعرفت عليه عن طريق الجيران
شاب طموح ووسيم كان يتردد على منزل الجيران، ويشهد الجميع له بأخلاقه العالية وتدينه، لفت نظرها وبعدها علمت من صديقتها أنه صديق مقرب من شقيقها وأنه معجب بها ويفكر في خطبتها، فسعدت كثيرًا وبعد تخرجها من الجامعة حصلت على وظيفة معلمة وتقدم لخطبتها، وعائلتها وافقت بناءً على رغبتها، على الرغم من أنه كان غير ثابت في عمل، لكنها وعدتهم بأنه سيحصل على وظيفة وكذبت عليهم، وفقًا لرواية «هويدا» لـ«الوطن».
زواج 20 سنه و5 أبناء
وطوال فترة الخطبة كان يشكو لها من ضيق الحال، وكانت تساعده لأنها تحصل على راتب ثابت، وخلال تجهيزات الشقة تكفلت بشراء معظم الأساسيات، وتم الزواج بعد 3 سنوات وانتقلت لعش الزوجية للعيش معه وتحقيق الأحلام التي بنتها معه، وعلى مدار 20 عاما أنجبت منه 5 أبناء وأحسنت تربيته، وكانت تتحمل مصروفاتهم ولم تشك في يوم من سوء معاملته لها بعد الزاج، لأنها أرادت أن تربي أطفالها في جو أسري هادئ.
هويدا: أخد مني مليون و500 ألف واتجوز
«أنا طول عمري بصرف على البيت والعيال، ولما أمي أتوفت من 5 سنين ورثت منها وحطيت الفلوس في البنك، ومن فترة أبويا اتوفى وورثت ولما عرف إني هحط الفلوس في البنك أقنعني إننا نعمل مشروع علشان نأمن مستقبل العيال، فوافقت وسحب مني مبلغ مليون و500 ألف على فترات، وبعدها بفترة عرفت إنه كتب كتابه ومكنتش مصدقة، فسألته على المشروع اتهرب مني أكتر من مرة، فتأكدت إنه اتجوز عليا، ولما واجهته رفض يطلقني على الرغم من إني هددته بالخلع».
دعوى طلاق للضرر بعد رفضه طلاقها
تركت «هويدا» منزلها، وذهبت للعيش في منزل شقيقها الذي نصحها باللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 607 أحوال شخصية.