أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن بيت العائلة المصرية يهدف إلى استعادة القيم العليا الإسلامية والمسيحية والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهما وتفعيلها والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها.
فعاليات أولى الجلسات الحوارية لبيت العائلة المصرية بالشرقية
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات أولى الجلسات الحوارية لبيت العائلة المصرية بالشرقية تحت عنوان «شباب مصر يتحاور»، والتي تنظمها محافظة الشرقية بالتعاون مع لجنة الشباب بالمجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية تنفيذاً لدعوة رئيس الجمهورية بإطلاق حوار وطني شامل مع كافة القوى السياسية والشبابية لمعالجة قضايا الوطن.
وحدة شعب مصر
أكد محافظ الشرقية أن وحدة شعب مصر وتلاحم نسيجه لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، فالدولة المصرية تمثل نموذجاً راقياً يعبر عن مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، آخذين في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان السماوية من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة، معرباً عن سعادته بزيارة وفد بيت العائلة المصرية لمحافظة الشرقية الذي ساهم في حفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المواطنة والعمل من أجل مستقبل أفضل.
واختتم المحافظ كلمته بأن مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي إطار دعمه المستمر لمؤسسات الدولة الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية أصبحت نموذجاً فريداً للتعايش وعنوان لجمهوريتنا الجديدة التي تتسع للجميع وتقبل التعددية وتلتزم بالوسطية وتتمسك بالإنسانية.
مقترحات جديدة تساهم في اثراء الحوار الوطني
استهلت الجلسة الحوارية بمكالمة هاتفية حرص عليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس أمناء بيت العائلة المصرية، أعرب فيها عن خالص أمنياته الطيبة بأن تخرج الجلسة الحوارية للشباب برؤى وأفكار ومقترحات جديدة تساهم في إثراء الحوار الوطني بما يعود بالنفع والفائدة على كافة قضايا الوطن.
بدأت فعاليات الجلسة بكلمه ألقاها الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة وعضو لجنة الحوار الوطني استعرض فيها أهمية الحوار الوطني حيث تمت الإشارة إلى أنه خلال عام 2022، وتحديداً في حفل إفطار الأسرة المصرية قام رئيس الجمهورية بتوجيه دعوة بإطلاق حوار وطني شامل مع كافة القوي السياسية والشبابية حول أولويات الجمهورية الجديدة.
وأكد على دور الشباب في هذه المرحل الهامة فهم الجزء الرئيسي والمكون الأكبر للمجتمع وقال إن الحوار يرتكز على مجموعة من الإصلاحات الشاملة والتي بدأت منذ عام 2014، ويمثل عملية تراكمية ويغطي كافة محافظات الجمهورية فهو عملية تشاورية مستمرة بين كافة أطياف المجتمع.
الحوار الوطني مدعو له كل المصريين
وأوضح مساعد وزير الشباب والرياضة وعضو لجنة الحوار الوطني أنه تم إسناد تنظيم مؤتمر الحوار الوطني للأكاديمية الوطنية للتدريب وتم اختيار منسق عام وتشكيل مجلس أمناء من كافة أطياف العمل السياسي المعارضين والمستقلين والمؤيدين، وتم استقبال ما يزيد عن 100 ألف ورقة ومقترح من كافة الفئات للتأكيد على أن الحوار الوطني مدعو له جميع المصريين، للقيام بدورهم في بناء الجمهورية الجديدة وتنظيم عقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الدولة والمجتمع مع الالتزام بتنفيذ كافة مخرجات الحوار الوطني.
كما ألقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية كلمة أوضح فيها أن ما نشهده اليوم يمثل ملحمة شعبية وطنية تتناغم فيها أطياف الوطن بمختلف فئاته وتوجهاته للوصول إلى حوار وطني هادف لتظل مصر هي بهجة الأكوان وحاضرة الزمان.
وأكد أن أهم ركائز الحوار الوطني هو الحوار مع الشباب كونهم يمثلون أكثر من 60 % من قوام شعبنا العظيم وتولي لهم الدولة اهتماما خاصا فهم الأداة الفاعلة، لبناء الجمهورية الجديدة لتحقيق نهضة تنموية يشهد عليها القاصي والداني للنهوض بمصرنا الغالية في كافة القطاعات الخدمية والتنموية.
الحوار الوطني طريق للتقدم والازدهار
وتحدث نيافة الحبر الأنبا أرميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، قائلا إن الحوار الوطني طريق للتقدم والتفهم وازدهار الأمم والمجتمعات ويدلل على أسمى درجات سعة الأفق لبناء الأوطان من خلال تبادل المعلومات والخبرات وطرح الحلول إعلاءً لما جاء به الإسلام في قوله تعالي «وأمرهم شورى بينهم»، وبما جاء في المسيحية «كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد».
وأشار إلى أنه تم اعتماد بيت العائلة المصرية بالشرقية لتنطلق أولى فعاليات جلساته الحوارية والتي تًعد فرصة حقيقية لكل المصريين لتجدد مصر حيويتها ودمائها ومواجهة كافة التحديات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية أن الحوار الوطني وسيلة لترك كل أسباب الانقسام والانشقاق لذلك ندعو كافة فئات المجتمع بمختلف توجهاتهم للالتفاف نحو قضايا الوطن، والمشاركة في حوار يقوم علي الحق والعدل والمساواة والتسامح ونبذ أسباب الفرقة لنكون قادرين على الخروج بحوار مثمر وفعال.
وفي نهاية الجلسة تم فتح باب المناقشة مع الشباب المشاركين في الجلسة الحوارية من مختلف فئات المجتمع لاستطلاع الرأي في أولويات القضايا المطروحة على أجندة الحوار الوطني، وكذلك عرض كافة المقترحات والرؤى والأفكار وتسجيل التوصيات لرفعها لإدارة المؤتمر الوطني للشباب بوصفها الجهة المكلفة بإدارة الحوار.