وكتب بايدن تغريدة على “تويتر”، مساء الاثنين، بشأن أسعار الوقود التي ارتفعت كثيرا في الأشهر الأخيرة وأصبحت عبئا يلاحق الأميركيين.
ولم يكن هناك خطأ مطبعي بالتغريدة نفسها، إنما بالرسم المرفق بها، فعوضا عن كلمة (Person) أي شخص، كانت الكلمة المكتوبة (peson)، والخطأ هو سقوط أحد أحرف هذه الكلمة.
ولا يبدو أن بايدن من هو الذي أعد الرسم، ويُعتقد أن ذلك مهمة فريقه الإعلامي، لكن أميركيين حملوا بايدن مسؤولية الخطأ، وخاصة أعضاء الحزب الجمهوري.
وكتب الصحفي في صحيفة “واشنطن تايمز” المحافظة، مايك غلين، ساخرا: “بالنسبة إلى (peson)؟ هذا أمر عظيم”.
وبدوره، كتب السيناتور عن الحزب الجمهوري، بيل كاسيدي، “أن الأميركيين يدفعون أكثر من 100 مليون دولار شهريا على مستوى (peson)”.
أما الكاتب مارك هيمنغواي فتساءل عن الكفاءة اللغوية لفريق بايدن، متحدثا عن احتمال وجود خطأ مطبعي متعمد.
وليس هذا فحسب، فقد اعتبر مغردون، بحسب ما أوردت شبكة “فوكس نيوز” أن بايدن يريد أن ينسب إلى نفسه الفضل في انخفاض الأسعار، في حين أن كثيرا من الأميركيين لا يزالون يواجهون مستويات شبه قياسية من أسعار الوقود.
وكتبت الصحفية كاسي ديلون أن الأرقام الحالية لا تقارن بأرقام العام الماضي.
وكان بايدن، الذي أعلن عن إصابة بفيروس كورونا قبل أيام، يروج في تغريدته للانخفاض الذي طرأ على أسعار الوقود والأكثر “الكبير” لذلك على عائلات الأميركيين.
وخلال الأسابيع الماضية، كثّف الرئيس الأميركي من تغريداته التي تتحدث عن حدوث انخفاضات متتالية في أسعار الوقود، سعيا وراء تحسين شعبيته وشعبية حزبه الديمقراطي الحاكم، الذي يواجه امتحانا قاسيا في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس في نوفمبر المقبل.
ولا يواجه الأميركيون الأسعار المرتفعة في الوقود، بل في غالبية السلع، حيث ارتفع مستوى التضخم في البلاد إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود.