وقال حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني لبوريل عبر الهاتف: “إيران ترحب بمواصلة الدبلوماسية والمفاوضات”.
وأضاف: “تقول الولايات المتحدة دائما إنها تريد اتفاقا، لذا يجب رؤية هذا النهج في الاتفاق وفي الممارسة العملية”، وفقما نقلت “رويترز”.
وكان بوريل قال يوم الثلاثاء إنه اقترح مسودة نص جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، قائلا إنه لم يعد هناك مجال لمزيد من التنازلات الكبيرة.
وبموجب الاتفاق النووي تقلص إيران أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، مما دفعها إلى انتهاك بنود الاتفاق بدورها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء إنها تدرس اقتراح بوريل وسترد على الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق منفصل امتنع البيت الأبيض عن التعقيب على تقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري ونقل فيه عن المنسق الأميركي المعني بالشرق الأوسط بريت مكجورك أنه “من المستبعد” إحياء اتفاق 2015 النووي في المستقبل القريب.
مبادرة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي
واقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الثلاثاء، مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وكتب بوريل في مقال بصحيفة “فاينانشال تايمز”، “لقد وضعت الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.
وأوضح: “بعد 15 شهرا من المفاوضات المكثفة والبناءة في فيينا والتفاعلات التي لا تحصى مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، خلصت إلى أن المجال أمام تقديم تنازلات إضافية مهمة قد استنفد”.
وأكد علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أن بوريل قدم اقتراحا جديدا، وأضاف على تويتر: “لدينا أيضا أفكارنا الخاصة، من حيث الجوهر والشكل، لإكمال المفاوضات، وسنقدمها”.
ولم يقدم بوريل تفاصيل حول اقتراحه، لكنه أشار إلى أن الوقت ينفد أمام استعادة العمل بالاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وكتب يقول “حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنجاز مفاوضات فيينا على أساس النص الذي اقترحته، والعودة على الفور إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأشار إلى أنه “إذا تم رفض الاتفاق، فإننا نخاطر بمواجهة أزمة نووية خطيرة مع احتمال زيادة عزلة إيران وشعبها”.