في خطوة لافتة بعد توصية عدد من الفنانين بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، تدرس مصر تدوين اختيار التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في بطاقات الهوية.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، إنه يتم حاليا دراسة إضافة اختيار التبرع بالأعضاء في بطاقة الرقم القومي على غرار ما هو معمول به في كثير من بلاد العالم.
غير إلزامي
كما أكد للعربية.نت اليوم الأحد، أن المتبرع يستطيع أن يتراجع عن رغبته في أي وقت وكذلك أسرته ويمكن أن ترفض الأسرة بعد وفاة الابن تنفيذ رغبته في التبرع بأعضائه ووقتها سيتم الاستجابة لرغبتهم وطلبهم دون أدنى مشكلة، مؤكدا أنها لن تكون إجبارية حتى لو تم تدوين الرغبة قبل الوفاة.
وأوضح أن هناك احتياجا لعمليات زرع للكبد والكلى وفي المستقبل القريب سيكون هناك طلبات أخرى لزراعة الرئة وهذا يحتاج لوجود الكثير من هذه الأعضاء، مشيرا إلى أن الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليا لزرع الأعضاء هو نقل عضو من إنسان حي لآخر حي ولم نصل بعد لنقل الأعضاء من المتوفين للأحياء.
توثيق في الشهر العقاري
تأتي هذه التصريحات بعدما أعلنت الفنانة إلهام شاهين مجددا عن رغبتها في التبرع بأعضائها بعد وفاتها، مؤكدة أنها وثقت ذلك في الشهر العقاري وأبلغت أشقاءها.
وقالت عبر فيديو على صفحتها على مواقع التواصل إنها كانت أول من نادى بذلك، وسبقها الدكتور خالد منتصر وإن “الإنسان بعد وفاته سوف تكون أعضاؤه وليمة للدود في الأرض ليأكلها متسائلة لماذا لا يتم منحها لشخص آخر حي للاستفادة بها ولكي تخفف من أوجاعه وترحمه من أمراضه”.
عمل خيري
كما اعتبرت الفنانة المصرية أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من أفضل أعمال الخير مشيرة إلى أن الدين لم يحرم ذلك، مطالبة الحكومة بتفعيل القانون لتسهيل إجراءات التبرع بعد الوفاة على أهالي المتوفى.
في الإطار ذاته، أعلنت الكاتبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب موافقتها على التبرع بأعضائها بعد وفاتها مؤكدة أنها أبلغت أسرتها بذلك. وقالت إن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، من أنبل الظواهر التي قد تحدث بل إنها من أسمى معاني الرحمة والإنسانية.