للمرة الأولى منذ الإفراج المشروط عنه بعد توقيفه في أعقاب نشره أغنية داعمة للاحتجاجات التي تشهدها إيران، على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، ظهر المغني الإيراني شروين حاجي بور، اليوم الأحد، في شريط فيديو على إنستغرام،
وفي الشريط الذي نشره عبر حسابه الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص، أوضح حاجي بور أنه منذ انتشار الأغنية “أثيرت بعض المخاوف مما إذا كان مرتبطاً بحركة معينة أو تنظيم خارج البلاد”.
كما أضاف: “الحمدلله أنه تم توضيح سوء التفاهم هذا، ومن الواضح أنني كتبت وغنيت هذا العمل لمجرد التعبير عن تضامني مع الناس الذين وجهوا انتقادات للوضع الاجتماعي” في البلاد، بحسب ما نقلت فرانس برس
لا مقابلات صحافية
وبدا المغني الشاب في الشريط الذي بلغت مدته نحو دقيقتين و30 ثانية، جالساً إلى المقعد الأمامي داخل سيارة، يصور الفيديو بنفسه.
فيما أكد أنه لن يجري أي مقابلات صحافية.
يشار إلى أنه بعدما أفادت منظمات حقوقية خارج إيران عن توقيفه عقب انتشار أغنية “براي” (وتعني بالفارسية من أجل)، نقل الإعلام الرسمي، الثلاثاء، عن مسؤول قضائي نبأ الإفراج عنه بكفالة.
نأى بنفسه عن السياسة
وبعد الإعلان عن إطلاق سراحه، نشر حاجي بور رسالة عبر إنستغرام، نأى فيها بنفسه عن السياسة. وكتب حينها: “أنا هنا لأقول إنني بخير”، مشدداً على أنه “لن يستبدل (هذا البلد) بأي مكان آخر وسيبقى من أجل وطنه وشعبه، وسيغني”.
واكتسب حاجي بور البالغ 25 عاماً، والذي عرف بموسيقى البوب وكتابة الأغنيات، شهرة واسعة جراء أغنية “براي” (“من أجل” بالفارسية). وكانت كلمات الأغنية مستقاة من تغريدات يتحدث فيها مستخدمو موقع تويتر عن الأسباب التي تدفعهم إلى الاحتجاج.
كما لقيت الأغنية انتشاراً بعدما نشرها حاجي بور عبر حسابه على إنستغرام، قبل أن يتم حذفها في أعقاب توقيفه.
حذف الأغنية
ولقي الأداء الحزين لحاجي بور، المرفق بلقطات من الاحتجاجات الحالية وأحداث راهنة وسابقة، انتشاراً واسعاً على شبكة الإنترنت، حيث تمت مشاهدة الأغنية ملايين المرات خلال أيام.
غير أن الأغنية حذفت من حسابه الخاص على إنستغرام، وحضرت في أشرطة مصورة للاحتجاجات عبر مواقع التواصل.
يذكر أن مدناً إيرانية عدة تشهد منذ 16 سبتمبر الفائت، تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة أميني (22 عاماً)، بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في التحركات و”أعمال الشغب”، حسب تعبيرهم.