أكد وكيل أعمال الكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، المولود لأبوين مسلمين قبل 75 سنة بالهند، أنه فقد بصره بإحدى عينيه، ولم يعد بامكانه استخدام احدى يديه بعد الهجوم السكيني الذي تعرض له في الرقبة والجذع أثناء صعوده في 12 أغسطس الماضي إلى منصة بقاعة معهد Chautauqua للآداب في نيويورك، لإلقاء محاضرة حول الحرية الفنية.
ولم يتمكن الطاعن البالغ 24 سنة، وهو الأميركي اللبناني الأصل، هادي مطر، من الاجهاز يومها على الكاتب الذي سبق وتلقى تهديدات بالقتل من إيران في ثمانينيات القرن الماضي، بعد نشر روايته The Satanic Verses أو “الآيات الشيطانية” المسيء فيها للاسلام.
وكيل أعماله البريطاني Andrew Wylie البالغ 74 عاما، أبلغ صحيفة El Pais الاسبانية، في مقابلة وجدتها “العربية.نت” منشورة أمس السبت بالانجليزية أيضا في موقع الصحيفة، إن الهجوم على رشدي ” كان وحشيا (..) وجروح الكاتب كانت عميقة، ففقد إحدى عينيه” وأن هادي مطر “سبب له 3 جروح خطيرة في رقبته، كما أصبحت احدى يديه عاجزة بسبب قطع الأعصاب بذراعه، ولديه 15 إصابة أخرى في صدره” وفق تعبيره.
عشوائي يخرج من العدم
ورفض الوكيل ويلي الإفصاح عما إذا كان رشدي لا يزال في المستشفى، وقال: “الأهم هو أن يبقى الكاتب على قيد الحياة” مضيفا في المقابلة، أنه تحدث الى رشدي عن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم في الماضي “الا أن الخطر الأساسي الذي واجهه بعد سنوات عدة من اصدار فتوى بقتله، هو من شخص عشوائي يخرج من العدم ويشن هجوما مباغتا عليه، لذلك لا يمكنه حماية نفسه من أمر غير متوقع وغير منطقي على الإطلاق. ما حدث كان كمقتل جون لينون تقريبا” في اشارة الى مقتل مطرب فرقة “البيتلز” البريطانية بالرصاص يوم 8 ديسمبر 1980 في ممر شقته بمنهاتن في نيويورك.
أما هادي مطر، فبرغم اعتقاله في موقع الطعن نفسه، وأثناء هجومه على الكاتب، الا أنه أعلن براءته من تهمة محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية عندما مثل أمام المحكمة بعد أسبوع من محاولته قتل الروائي، فقد تم استدعاءه الى جلسة استماع قصيرة في محكمة مقاطعة “تشوتاكوا” بشأن لائحة اتهام أعادتها هيئة محلفين كبرى وجهت إليه تهمة محاولة قتل من الدرجة الثانية وتهمة واحدة بالاعتداء من الدرجة الثانية.