حصل ريشي سوناك على دعم غالبية نواب حزب المحافظين البريطاني في سباق قيادة الحزب بينما تواصل بيني موردونت الكفاح من أجل الوصول إلى ورقة الاقتراع.
وأيد 179 نائباً سوناك، أي ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء الحزب في البرلمان، ويبدو أنه في موقع الصدارة لتولي منصب رئيس الوزراء، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
فيما لدى منافسته 27 مؤيداً فقط، أي أقل بكثير من 100 عضو برلماني تحتاجها بحلول الموعد النهائي 2 مساءً بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين، فيما قالت حملتها إنها حصلت على تأييد 90 نائباً.
90 نائباً يؤيدون موردونت
وإذا فشلت موردونت في الحصول على 100 اسم، فسيصبح سوناك زعيم حزب المحافظين التالي ورئيس الوزراء دون الحاجة إلى تصويت أعضاء حزب المحافظين.
بدورهم، قال حلفاء موردونت إنهم ما زالوا “واثقين” من الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه للوصول إلى بطاقة الاقتراع.
ريشي سوناك وبوريس جونسون(أرشيفية- رويترز)
وكان وزير المالية السابق أعلن رسمياً، أمس الأحد، ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء والمحافظين، من أجل “إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد”، وفق تعبيره.
مهمات ثقيلة
يشار إلى أن الحملة الجديدة للوصول إلى 10 دوانينغ ستريت كانت بدأت الخميس الماضي إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوماً لها فقط في السلطة، بعد انتخابها مطلع سبتمبر الماضي من قبل أعضاء حزب المحافظين، في مواجهة سوناك نفسه الذي خسر السباق حينها.
وأمام رئيس الوزراء المقبل مهام صعبة، إذ سيتولى دولة غارقة في أزمة خطرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10 بالمئة.
كما سيتعين عليه تهدئة الأسواق المضطربة منذ إعلان موازنة حكومة تراس نهاية سبتمبر.
وينبغي عليه محاولة توحيد حزب منقسم منذ سنوات، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية. فيما تقدم حزب العمال ليصبح في أعلى مستويات شعبيته وفق استطلاعات الرأي، بعد 12 عاما من حكم المحافظين الذي سيكون رئيس الوزراء المقبل خامس زعيم له منذ 2016، بحسب ما أفادت فرانس برس.