اقتحم فريق “مهمة خاصة” عوالم سرية مقفلة ومسكوت عنها في تونس عن المخدرات، وتسلل إلى ثنايا ظاهرة تحولت إلى طوفان أغرق أحياء المهمشين والفقراء. لكنه أيضا تفشى في أحياء راقية واستقطب أيضا نخب الفن والإعلام والرياضة.
ورغم فوارق القيمة والنوعية، إلا أن تسونامي تعاطي المخدرات والاستهلاك في تونس شمل جميع الفئات والطبقات.
عصابات المخدرات استطاعت بسط سيطرتها على أحياء عدة في تونس، وتكوين دولة موازية تعمل على هدم ماتبنيه الدولة الرسمية، وفي غفلة من الجميع حولت تلك العصابات 4 ملايين تونسي اليوم إلى مستهلكين للمخدرات، بحسب آخر الاحصائيات الرسمية، كما حولت نصف تلاميذ المدارس إلى مدمنين.
قادنا بحثنا الاستقصائي إلى اكتشاف معلومات مهمة وخطيرة، منها أن أكثر من 300 نوع من المخدرات تدخل البلاد برا وبحرا وجوا، رغم كل مايبدو من تضييق امني وحكومي بشكل يثير الريبة.
أرقام مفزعة وشهادات حية صادمة ودراسات رسمية ومدنية تؤكد أن أطفال تونس أصبحوا هدفا سهلا لمروجي المخدرات على أنواعها.
وفي تونس العاصمة، أحيانا لا يتطلب منك الحصول على نوع من المخدرات سوى مكالمة هاتفية، فيصل إليك كل ما تطلبه.