و”مقاعد مخصصة للسيدات” تحمل كثيرا من الشجن والصدق فى لحظة فارقة في حياة بطلتها.. ومن أجواء الرواية: مرَّت ثلاثة أسابيع منذ تلك الوعكة التي أصابتني.. ونصحني الطبيب بالراحة التامَّة والبُعد كل البعد عن الانفعالات والتفكير الزائد.. أصبحتُ اليوم أفضل.. أفتحُ الشرفات وأمشي ببطءٍ داخل الحديقة.. أقفُ أتحسَّس شجرة الياسمين وألتقطُ ثلاث وردات منها.. وقعَتْ على الأرض.. واحدة لها.. واحدة لك.. والأخيرة لي.. ملمسها ناعم ورائحتها نفَّاذة وقوية.. هل لا زالت تحت تلك السماء البعيدة تنمو الزنابق يا تُرَى؟.. هل لا زالت تمرُّ العصافير؟.. ويمرُّ النهار حثيثًا هادئًا؟.
والكاتبة منى عارف، من الإسكندرية، صدر لها من قبل عددا من الكتب والإبداعات، منها: “ليالى القمر” و”أطواق الياسمين” و”روائح الزمن الجميل” و”وشوشات الودع” و”أشجان الرحيل” و”إيقاعات متفردة”، الرواية صادرة عن دار العين، ومن أجوائها: “رقعة شطرنج تنتظر البيادق.. لو عدنا نحرك سكون الجدران ونحركها فى أدوار لعب لم ننته منها.. ما زال ضجيج الضحكات محض اشتهاء.. بيتك كان رحيما بى..”
المصدر : اليوم السابع