أسيوط – ديروط: في يوم 4 سبتمبر 2024، شهدت محافظة أسيوط، مركز ديروط، احتفالًا كبيرًا لتكريم حفظة القرآن الكريم، بتنظيم من الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية. تصدر الحفل اسم الشيخ الراحل عبد الفتاح محمود، صاحب معاهد نور الإسلام الأزهرية النموذجية بديروط، التابعة للأزهر الشريف، والذي كان له دور بارز في نشر وتعليم القرآن الكريم.
حفل يجمع المئات من حفظة القرآن الكريم
أُقيم الحفل في قاعة صبايا بديروط، وسط حضور كبير من حفظة القرآن الكريم من الذكور والإناث، إلى جانب أهاليهم الذين شاركوا أبناءهم فرحة التكريم. كما شهد الحفل حضور عدد من المشايخ والشخصيات الدينية التي حرصت على دعم وتشجيع الحفظة، مؤكدين على أهمية حفظ القرآن في تنشئة أجيال صالحة وملتزمة.
كلمات تحفيزية وتكريم للجهود المخلصة
تخلل الحفل العديد من الكلمات التحفيزية التي ألقاها المشايخ، حيث أكدوا على أهمية دور حفظة القرآن الكريم في بناء مجتمع متماسك يقوم على المبادئ الإسلامية السليمة. كما تم توزيع الجوائز والشهادات على الحفظة، تكريمًا لجهودهم ودعمًا لاستمرارهم في طريق العلم والالتزام.
الشيخ عبد الفتاح محمود: إرث خالد في دعم التعليم الأزهري
تصدّر الحفل اسم الشيخ عبد الفتاح محمود، رحمه الله، الذي يُعد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم الأزهري بديروط. معاهد نور الإسلام الأزهرية النموذجية التي أسسها كانت ولا تزال منارة لتعليم القرآن والسنة، وتشهد كل عام تخريج أجيال جديدة من حفظة كتاب الله.
الإعلام يسلط الضوء على النماذج المشرفة
تم تغطية الحفل بواسطة المحرر الصحفي الدكتور أحمد أسامة، الذي أهدى الخبر لأخيه عبد الرحمن أسامة، الحافظ لكتاب الله في سن الرابعة عشرة. وقد أشاد الدكتور أحمد بالدور الهام للإعلام في إبراز هذه النماذج المشرفة، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث تدعم الحفظة وتشجعهم على مواصلة مسيرتهم.
حفل سنوي يعزز القيم الدينية والتعليمية
يأتي هذا التكريم السنوي كجزء من جهود الجمعية الشرعية لدعم حفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على الاستمرار في التحصيل العلمي والديني. يمثل الحدث فرصة لتكريم الجهود المخلصة والاعتراف بقيمة العلم والتحفيز على الاستمرار في حفظ وتعليم القرآن الكريم.
ختام الحفل بأجواء احتفالية ووعود بمزيد من الدعم
اختُتم الحفل بتوزيع الجوائز والشهادات، وسط أجواء من الفرح والبهجة التي غمرت الحضور. وأكد المشاركون أن هذا الحدث يمثل حافزًا قويًا للأجيال الجديدة لحفظ القرآن وتعلمه، ويعزز من مكانة المجتمع في نشر العلم والقيم الإسلامية.
يُعد هذا التكريم السنوي تجسيدًا للالتزام بتعزيز القيم الدينية والتعليمية في المجتمع، ويعكس الإرث الخالد للشخصيات المؤثرة مثل الشيخ عبد الفتاح محمود، رحمه الله، الذي ترك بصمة لا تُمحى في دعم تعليم القرآن والسنة.