كشفت أجهزة الاستخبارات في كييف أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أرسل جنرالاً موثوقاً به من القوات الخاصة إلى روسيا لقيادة قوات بيونغ يانغ في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «تليغراف».
الجنرال كيم يونغ بوك هو نائب رئيس الجيش الكوري الشمالي ومحارب قديم في القوات الخاصة.
غالباً ما يتم تصويره وهو يقف إلى جانب كيم جونغ أون، مبتسماً ويدوّن ملاحظات.
في بيان للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، وصفت أوكرانيا الجنرال بأنه الضابط الكوري الشمالي الأقدم الذي يتم إرساله إلى روسيا قبل دخولها المتوقع في الحرب.
كما وصفت التحالف العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ بأنه «تهديد لأوروبا وشبه الجزيرة الكورية وجيرانها وما وراءها».
جاءت أنباء إرسال الجنرال كيم إلى روسيا في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها تعتقد أن نحو 8 آلاف جندي كوري شمالي قد تم إرسالهم إلى كورسك، التي غزتها أوكرانيا في أغسطس (آب).
الجنرال كيم، وهو جندي محترف، هو أيضاً عضو في اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري التي تصادق على أوامر كيم جونغ أون.
وصف مايكل مادن، من مركز «ستيمسون» للأبحاث التحليلية، ومقره الولايات المتحدة، الجنرال كيم بأنه «المستشار الأعلى لكيم جونغ أون في مجال المشاة الخفيفة وقوات العمليات الخاصة».
وقال أيضاً إنه من الواضح أن الجنرال كيم حضر 7 من المشاركات العامة للزعيم هذا العام ومشروعين لإعادة الإعمار بعد الفيضانات.
وأضاف: «من خلال الإعلان عن حضوره أعمال إعادة الإعمار، التي لا يبدو أنه له صلة بها، كانت بيونغ يانغ تؤكد على فكرة أن قائد قوات العمليات الخاصة لديه وصول مباشر وغير مقيد إلى كيم جونغ أون».
ووصف البيان الأوكراني للأمم المتحدة الجنرال كيم بأنه «القائد الأعلى للقوات الكورية الشمالية في روسيا»، التي تُقدر بنحو 5 فرق مشاة على الأقل تضم كل منها 2000 إلى 3000 جندي.
تأتي أنباء نشر الجنرال كيم في روسيا في الوقت الذي تزور فيه تشوي سون هوي، وزيرة خارجية كوريا الشمالية، موسكو لإجراء محادثات مع سيرغي لافروف، نظيرها الروسي.
من جهتها، كشفت مؤسسة «فريدريش ناومان» في ألمانيا، هذا الأسبوع، إن كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة تُقدَّر قيمتها بنحو 4.2 مليار جنيه إسترليني.
المصدر : وكالات