ماذا نعرف عن ممتلكات فرنسا في القدس الشرقية وإسرائيل؟ – مشاهير

إسلام جمال8 نوفمبر 20243 مشاهدة
ماذا نعرف عن ممتلكات فرنسا في القدس الشرقية وإسرائيل؟ – مشاهير



خيّم إشكال دبلوماسي جديد بين إسرائيل وفرنسا على زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، للدولة العبرية، بعد دخول عناصر مسلحين من الشرطة الإسرائيلية «دون إذن» إلى موقع ديني في القدس تعود ملكيته وإدارته لباريس.

وتخضع أربعة مواقع في محيط القدس للملكية والإدارة الفرنسيتَين، هي: مجمّع «الإيليونة»، وقبور السلاطين، وكنيسة القديسة حنّة (آن)، ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

مجمّع «الإيليونة»

تعود ملكيته إلى فرنسا منذ القرن التاسع عشر، ويقع مجمّع «الإيليونة» في جبل الزيتون في القدس الشرقية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 وضمّتها إلى أراضيها.

وبني الموقع على ما يسمى مغارة «باتر» حيث يعتقد، بحسب التقليد المسيحي، أن المسيح قام بتعليم صلاة «أبانا الذي في السماوات» لتلاميذه.

وبنيت كاتدرائية هناك، وهي الآن في حالة خراب، على يد هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، في القرن الرابع.

تم منع وصول المسيحيين إليها لفترة طويلة. ثم تم شراء العقار في عام 1856 من قِبَل أوريلي دي لا تور دوفيرني التي بنت ديراً فوق المغارة. وتبرعت به لفرنسا عام 1874. يعيش فيه الرهبان الكرمليون منذ عام 1873 تحت الحماية الدبلوماسية الفرنسية.

قبور السلاطين

لطالما عُدَّ الموقع بشكل خاطئ أنه قبر ملوك يهودا، لكن على الأرجح يتوافق الموقع مع ضريح هيلين أديابيني، وهي ملكة يهودية من القرن الأول دُفنت مع نحو ثلاثين من الوجهاء.

ويتكون الموقع من درج صخري ضيق يقود إلى حجرات تحت الأرض، لمقابر حجرية تتبعها سراديب تؤدي إلى قبور حجرية أخرى. ويقع في القدس الشرقية المحتلة أيضاً.

وبدأ التنقيب من قِبَل علماء آثار فرنسيين في عام 1863، وتم شراؤه من قِبَل الأخوة بيريير، المصرفيين اليهود الفرنسيين، الذين تنازلوا عنه لفرنسا في عام 1886 «للحفاظ عليه من أجل العلم والتبجيل لأبناء إسرائيل المؤمنين».

ولا يزال اليهود الأرثوذكس المتطرفون يعترضون على حق الملكية هذا. ويجتمعون بانتظام أمام البوابة للحصول على حق الدخول والصلاة في هذا الموقع المقدس.

أعيد افتتاح المكان في عام 2019 بعد 10 سنوات من العمل الممول من فرنسا.

كنيسة القديسة حنّة (آن)

تقع في البلدة القديمة في القدس، وبالقرب من باب الإسباط. شيد المبنى الأصلي على الطراز الروماني من قِبَل الصليبيين في القرن الثاني عشر على الموقع المفترض لمنزل والدي العذراء التي كان اسم أمها حنّة، بجوار بركة «بيت حسدا»، حيث قام المسيح، وفقاً للروايات المسيحية، بشفاء رجل مشلول.

وتحولت إلى مدرسة قرآنية بعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على القدس عام 1187، وقد منحها السلطان العثماني لفرنسا عام 1856 لشكر نابليون الثالث على تدخله ضد الروس خلال حرب القرم.

ومنذ عام 1878، تخضع لإدارة «رهبنة الآباء البيض»، وهي مؤسسة تبشيرية في المغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تتولى مهمة الحوار مع الكنائس الشرقية الموجودة في القدس.

وفي 2020، شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدافعاً أمام كنيسة القديسة حنّة. وقال الرئيس الفرنسي لشرطي إسرائيلي بالإنجليزية ما مفاده «لا يروق لي ما فعلته أمامي».

ولعلّ الحادثة الأبرز تبقى تلك التي وقعت في عام 1996 عندما ثار الرئيس الراحل جاك شيراك غضباً أمام أحد الجنود الإسرائيليين بعدما اقترب منه كثيراً خلال مواكبته، وصاح فيه بالإنجليزية: «هل تريدني أن أعود إلى طائرتي؟»، قبل أن يطلب خروج العسكر من موقع كنيسة القديسة حنّة.

دير القديسة مريم للقيامة

يبعد نحو 10 كيلومترات غرب القدس، ويقع في قرية أبو غوش العربية المسلمة، وهو موطن للرهبان والراهبات البينديكتيين منذ عام 1976.

بني مركز القيادة السابق هذا في القرن الثاني عشر بأمر من «فرسان الإسبتارية» للحجاج الذين يتوقفون هناك قبل التوجه إلى القدس.

ووهبه السلطان عبد العزيز لفرنسا عام 1873 لتعويض استيلاء اليونانيين الأرثوذكس على كنيسة مار جرجس في اللد.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل