يتطلع المدرب البرتغالي روبن أموريم لوضع بصمة إيجابية في ظهوره الأول بملعب «أولد ترافورد» عندما يقود مانشستر يونايتد في مواجهة ضيفه بودو غليمت النرويجي بالجولة الخامسة للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» اليوم، التي تشهد مواجهة ساخنة بين توتنهام الإنجليزي وروما الإيطالي، فيما يسعى لاتسيو الإيطالي لمواصلة بدايته المثالية عندما يستضيف لودوغوريتس البلغاري.
وبعد أن تولى أموريم مسؤولية أول مباراة له في الدوري التي انتهت بالتعادل أمام إيبسويتش تاون 1 – 1 الأحد، حان الآن امتحانه القاري الأوّل مع مانشستر يونايتد، الذي يبدو فيه الفوز مطلباً لا بديل عنه لتحسين مركزه في جدول الترتيب.
ويحتل يونايتد المركز الخامس عشر برصيد 6 نقاط بعد فوز واحد وثلاثة تعادلات، متأخراً بفارق نقطة عن ضيفه بودو غليمت صاحب المركز الثاني عشر، ما سيزيد من سخونة اللقاء للطرفين في سعيهما للتقدم إلى مراحل خروج المغلوب من المسابقة.
ولم يسبق أن لعب يونايتد أمام بودو غليمت، حيث إن آرسنال هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي واجه الفريق النرويجي في الماضي في «يوروبا ليغ» موسم 2022 – 2023 وخسر المباراتين.
ومنذ خسارته أول مباراتين على أرضه في المسابقة موسم 2011 – 2012 أمام أياكس الهولندي وأتلتيك بلباو الإسباني، تلقى مانشستر يونايتد هزيمة واحدة فقط في 26 مباراة على ملعبه «أولد ترافورد».
وبعد إقالة مدربه السابق الهولندي إريك تن هاغ وحلول مواطنه رود فان نيستلروي مؤقتاً بدلاً منه، لم يذق يونايتد طعم الخسارة في خمس مباريات توالياً في جميع المسابقات.
ومع اختلاف الحسابات بين بطولتي الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، فإن التعادل أو تحقيق أي نتيجة سلبية أمام الفريق النرويجي سيكون بمثابة تعقيد لحسابات يونايتد في التأهل المباشر لدور الـ16، لذا يسعى أموريم المدرب السابق لسبورتينغ لشبونة أن يحالفه الحظ أمام جماهير فريقه.
ويبرز البرتغالي برونو فرنانديز مع «الشياطين الحمر»، حيث أسهم في 11 هدفاً في 13 مباراة على أرضه في الدوري الأوروبي (4 أهداف و7 تمريرات حاسمة).
وتبرز مواجهة توتنهام المنتشي بفوزه محلياً على مانشستر سيتي حامل اللقب برباعية نظيفة مع ضيفه روما الإيطالي الجريح.
ويقدم توتنهام عروضاً جيدة مؤخراً بعد أداء متأرجح ببداية الموسم، وكان فوزه المذهل على سيتي في عقر دار الأخير 4 – 0 دليلاً على صحوته رغم أنه يحتل المركز السادس في البريميرليغ.
وكان غلاطة سراي التركي قد أفسد سجل توتنهام الخالي من الهزائم في المسابقة القارية، فألحق به خسارته الأولى 2 – 3 في المرحلة الماضية، ليقبع في المركز السابع في المجموعة الموحدة للنسخة الجديدة.
ويعوّل توتنهام على مهاجمه دومينيك سولانكي الذي تعاقد معه في صفقة قياسية مطلع الموسم الحالي، فسجل 6 أهداف ومرر 3 كرات حاسمة في 16 مباراة في جميع المسابقات. وأظهر ابن الـ27 عاماً لمحات من قدرته على سد الفراغ الذي تركه قائد منتخب «الأسود الثلاثة» هاري كين الذي غادر توتنهام إلى بايرن ميونيخ الألماني صيف عام 2023، لكن توتنهام سيفتقد جهود حارس مرماه الإيطالي غولييلمو فيكاريو الذي تأكد غيابه عن الملاعب لـ«أشهر عدة» عقب خضوعه لعملية جراحية في الكاحل بعد إصابته في المباراة ضد مانشستر سيتي (4 – 0) في مانشستر السبت، التي أكملها رغم الألم.
وبإمكان توتنهام أن يدنو أكثر من التأهل المباشر في حال فوزه على روما الذي يمر بحالة عدم استقرار، إذ بعد إقالة نجمه السابق دانييلي دي روسي وخليفته الكرواتي إيفان يوريتش، عاد المدرب المخضرم كلاوديو رانييري لفترة ثالثة.
ومع ذلك، لم تكن عودة صاحب الـ73 عاماً سلسة إذ مُني روما بخسارته السادسة والثالثة توالياً في الدوري، وكانت أمام نابولي المتصدر 0 – 1 ليقبع في المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة.
ولم تختلف نتائج نادي العاصمة في «يوروبا ليغ» عما هي عليه في «سيري أ»، حيث حقق فوزاً يتيماً مقابل تعادلين وخسارة ليحتل المركز العشرين مع 5 نقاط فقط.
في المقابل لم يتخيل أحد أن يستهل مواطنه الإيطالي لاتسيو الموسم الحالي بشكل رائع، حيث حقق فريق المدرب ماركو باروني سبعة انتصارات توالياً في جميع المسابقات، حيث فاز في 11 من مبارياته الـ12 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل خسارة كانت أمام يوفنتوس 0 – 1 في الدوري في 19 أكتوبر (تشرين الأول).
إضافة إلى ذلك، كان أداء لاتسيو خالياً من العيوب في أوروبا حتى الآن، حيث يتصدر المجموعة الموحدة للنسخة الجديدة بالعلامة الكاملة مع 12 نقطة من 4 انتصارات على كل من دينامو كييف الأوكراني، ونيس الفرنسي، وتفينتي الهولندي وبورتو البرتغالي، وإذا حقق الفوز اليوم على لودوغوريتس البلغاري سيكون قد ضمن المرور إلى الدور الثاني.
وعلّق باروني على أداء فريقه قائلاً: «نتمرن من أجل اعتماد الأسلوب الهجومي بمواجهة المنافسين. أقوم بالقليل من التمارين من الناحية الدفاعية لأني مؤمن أنك تدافع عبر الهجوم».
ويقترب لاتسيو من التأهل المباشر إلى ثمن النهائي، إذ ستتاح له الفرصة لتحقيق سلسلة من 5 انتصارات توالياً في أوروبا لأول مرة في تاريخه.
ويضم نادي العاصمة في صفوفه المخضرم الإسباني بيدرو (37 عاماً) الذي بعد تسجيله في آخر ثلاث مباريات أوروبية، بإمكانه أن يصبح أكبر لاعب سناً يسجل في أربع مباريات توالياً في الدوري الأوروبي، محطماً رقم أرتيس أدوريس. حينها، كان أسطورة أتلتيك بلباو يبلغ 36 عاماً.
وفي بقية مباريات الجولة يلتقي أياكس الهولندي الذي يحتل المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد عشر نقاط مع مضيفه ريال سوسيداد الإسباني، وآندرلخت البلجيكي مع ضيفه بورتو البرتغالي، ويواجه دينامو كييف الأوكراني فريق فيكتوريا بلزن التشيكي، وأتلتيك بلباو الإسباني مع إلفسبورغ السويدي، وداوجافا ريجا اللاتفي مع باوك اليوناني، وكارباغ الأذربيجاني مع ليون الفرنسي، والكمار الهولندي ضد غلاطة سراي التركي، وفرينسفاروش المجري مع مالمو السويدي، وميتلاند الدنماركي مع آينتراخت فرنكفورت الألماني، وسبورتينغ براغا البرتغالي مع هوفنهايم الألماني، وسلافيا براغ التشيكي مع فنربخشة التركي، وستيوا بوخارست الروماني مع أولمبياكوس اليوناني، ويحل رينجرز الأسكوتلندي ضيفاً على نيس الفرنسي، وسانت جيلواز البلجيكي يحل ضيفاً على تفينتي الهولندي.
المصدر : وكالات