لبنانيون ينتقلون لحياة الخيام بعدما دمرت الحرب منازلهم (صور) – مشاهير

إسلام جمال3 ديسمبر 20243 مشاهدة
لبنانيون ينتقلون لحياة الخيام بعدما دمرت الحرب منازلهم (صور) – مشاهير


بعدما وضعت الحرب الأخيرة في جنوب لبنان أوزارها باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي، قرر اللبناني يوسف صبّاح العودة من حياة النزوح إلى منطقته في مدينة النبطية، غير أنه وجد منازل العائلة مدمرة بالكامل بعدما استهدفها القصف الإسرائيلي.

لبنانية من مدينة النبطية بجنوب لبنان تتفقد مطبخها المدمر بعد وصولها إلى منزلها (د.ب.أ)

لكن الرجل لم ينل منه الإحباط وهو يتفقد أطلال منزله الذي سواه القصف بالأرض، بل قرر البقاء بجواره ولو في خيمة مؤقتة حتى يعيد بناء البيت.

مبنى دمر خلال الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في مدينة النبطية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وقال صبّاح: «هذه الأرض لنا، دفعنا ثمنها دماً، وهذه تكلفة كبيرة وعزيزة على قلوبنا. نحن لن نتركها، ليس فقط من سقطوا شهداء، حتى لو استشهدنا نحن سنبقى هنا، ونؤكد للعدو أننا سنسكن هذه الخيمة، وحتى لو كان البيت مدمراً سنسكن بجواره».

رجل يلوح من داخل خيمته التي أقامها بعد أن فقد منزله في مدينة النبطية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وأضاف الرجل: «هذا منزلي، وهذا منزل عمي ومنزل عمي الآخر، أغار الطيران عليها دون أي سبب. لا توجد هنا أي قواعد عسكرية».

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

وكان بين العائدين إلى هذه المنطقة في النبطية أيضاً الشاب أحمد صبّاغ الذي لم يختلف موقفه كثيراً عن جاره يوسف، من حيث التمسك بالأرض رغم تدمير المنازل.

المباني المدمرة في حي النبطية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وقال صبّاغ: «هذه الخيمة حالياً هي منزلنا، ونحن هنا في هذا الحي عائلة واحدة. أقمنا الخيمة لأننا على أبواب الشتاء لكي نعيش فيها ونفكر ماذا سنفعل في بيوتنا لأنها كلها مدمرة».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي بعد أسابيع من تصاعد الهجمات المتبادلة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي شهدت توتراً لأكثر من عام تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة العام الماضي.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل