ما السمة الشخصية «الأبرز» التي تؤدي إلى الطلاق؟ – مشاهير

إسلام جمال5 ديسمبر 20243 مشاهدة
ما السمة الشخصية «الأبرز» التي تؤدي إلى الطلاق؟ – مشاهير


السعودية ومصر تسجلان «السمسمية» في قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي

نجحت مصر والمملكة العربية السعودية في تسجيل عنصر «آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونيسكو، في ملف مشترك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في باراغواي.

وأعلن وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، نجاح السعودية في تسجيل (صناعة وعزف آلة السمسمية) في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وذلك من خلال ملف ترشيح قادته مصر، وبمشاركة بارزة من المملكة؛ ممثلةً في هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو.

الرقص على نغمات السمسمية في مصر (الشرق الأوسط)

وتجدر الإشارة إلى أن «آلة السمسمية» من أبرز عناصر الفنون التقليدية التي تُستخدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات بالمناطق الساحلية، مثل: الأعراس، والمهرجانات المحلية، وتُعزف «آلة السمسمية» خلال المناسبات الجماعية، حيث يتجمع الناس للتغني بالألحان التقليدية على أنغام السمسمية التي تروي قصصاً من التراث البحري، والحياة الاجتماعية لتلك المناطق، مما يعكس روح الفرح والتلاحم المجتمعي بها.

من جهته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري إنه «بتسجيل السمسمية، يصل عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى 10 عناصر، مما يعكس غنى التراث المصري وأهميته على الساحة العالمية».

وأضاف: «تعد آلة السمسمية رمزاً ثقافياً حياً يعبر عن الهوية المصرية، حيث صاحبت المصريين في أفراحهم ونضالهم، خصوصاً في منطقة قناة السويس، وحملت معاني الكفاح والبهجة، وقد أصبحت مصدر إلهام لجيل جديد من الأطفال الذين يتعلمون فنونها على أيدي الفنانين المهرة، مما يضمن استمرار هذا التراث عبر الأجيال».

فرقة (صحبة سمسمية) المصرية (الشرق الأوسط)

وقالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي ورئيسة الوفد المصري المشارك في اجتماعات لجنة اليونيسكو في باراغواي لـ«الشرق الأوسط»: «فرحة مصر اليوم كبيرة لتسجيل هذا العنصر الثقافي المهم، الذي صاحب المصريين في كفاحهم وأفراحهم، وقد تم بذل جهود كبيرة لتحقيق ذلك الإنجاز الجديد، حيث عملت وزارة الثقافة المصرية بكل قطاعاتها في هذا الملف، وشمل ذلك الجمع الميداني وجمع الوثائق التي تثبت أن آلة السمسمية عنصر ممارس وحي، وأن الدولة تصونه وترعاه وأن المجتمعات تريد توثيقه».

عازف السمسمية أحمد العشري (الشرق الأوسط)

وأشارت إلى أنه تمت الاستعانة بالخبرة العلمية للدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون فضلاً عن شهادات حية من عازفي وصناع آلة السمسمية الذين لعبوا دوراً كبيراً في نجاح التوثيق.

وقال خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة لـ«الشرق الأوسط»: «إن السمسمية عنصر أصيل وثيق الارتباط بالمناسبات الاجتماعية والاحتفالات في المناطق الساحلية السعودية، ومن ذلك حفلات الزفاف والفعاليات المحلية، وهي كذلك جزء من اللقاءات الجماعية، التي تعكس روح الجماعة».

وأضاف أن «آلة السمسمية آلة وترية مصرية تشتهر بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وأصل تسميتها هي آلة الكنارة المصرية القديمة، وكانت تشبه إلى حد كبير آلة الهارب، إلا أنها أصغر حجماً».

صور لآلة السمسمية التقليدية في بيوت السويس (الشرق الأوسط)

وأضاف: «مرت السمسمية بالعديد من التطورات حتى وصلت إلى شكلها الحالي، وعرفت بـ(آلة المقاومة الشعبية)؛ لارتباطها بالغناء الوطني في الحروب والمقاومة المصرية، مثل العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف، حيث كان أهل مدن القناة يغنون على نغماتها أغاني تلهب حماس الناس وتدفعهم إلى مزيد من الصمود والمقاومة».

أحمد العشري مؤسس فرقة «صحبة سمسمية» في بورسعيد، هو أحد الفنانين المصريين الذين عملوا على بقائها والمحافظة على تراثها؛ وقام في أثناء إعداد الملف المصري بعمل مقاطع فيديو داعمة له، كما أسس حملة لدعوة عازفي الآلة وصانعيها إلى عمل مقاطع مماثلة تروي تاريخ وتطور الآلة في مصر.

ويصف تسجيل الآلة على قائمة اليونيسكو بأنه «إنجاز عظيم تستحقه السمسمية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بهذه الخطوة ستوضع في مكانها الطبيعي، ويتم الاعتراف بها دولياً، وستفتح أمامها الأبواب لتوجد أكثر في المحافل الدولية؛ فالسمسمية لم تنل حتى الآن المكانة التي تستحقها في المشهد الموسيقي العالمي، رغم أصالتها وتاريخها الطويل المشرف، وآن الأوان لتحقق ذلك وتنتشر على الصعيد الدولي».

صور نادرة لآلة الكنارة والسمسمية المصرية (الشرق الأوسط)

ويتابع: «وعلى الرغم من قِدم السمسمية فإنها آلة قابلة للتطور لتواكب العصر، ولذلك بعدما كانت تقتصر على 5 أوتار فقط، أصبحت راهناً تضم 33 وتراً ما يجعلها أكثر ثراءً وقدرة على عزف كل المقامات الموسيقية، وهو ما جسد دعماً للملف المصري».

أجيال متعاقبة تحافظ عليها (الشرق الأوسط)

ولا تزال آلة السمسمية يتم تزين البيوت والمتاجر المصرية بها في مدن القناة من فرط الاعتزاز بها، وفق الريس صلاح الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تعد السويس متحفاً مفتوحاً لآلة السمسمية، وتشهد المدينة وبيوتها تصنيعها يدوياً إلى الآن؛ ولذلك فقد شمل الملف الذي قدم لليونيسكو جانب التصنيع أيضاً كعنصر لا يزال حياً شاهداً على سنوات طويلة من الفن والمقاومة والحكايات الشعبية».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل