محمد أحمد عبدالعزيز دياب “دوؤروم”.. رحلة كفاح من بولاق الدكرور إلى أبواب الاحتراف العربي

يوسف محمد رضا19 مارس 202513 مشاهدة
محمد أحمد عبدالعزيز دياب “دوؤروم”.. رحلة كفاح من بولاق الدكرور إلى أبواب الاحتراف العربي

يعد اللاعب محمد أحمد عبدالعزيز دياب، الشهير بـ”دوؤروم”، واحدًا من أبرز المواهب الكروية الصاعدة في مصر، حيث استطاع أن يفرض اسمه بين نجوم كرة القدم في فترة قصيرة بفضل موهبته الكبيرة واجتهاده المستمر. وُلد دوؤروم في 8 مارس 1999 في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وبدأت رحلته مع الساحرة المستديرة منذ نعومة أظافره.

كانت البداية داخل جدران نادي الزمالك، حيث التحق ببراعم النادي العريق، وظهر سريعًا بموهبته الفطرية وقدرته على التحكم في الكرة وصناعة اللعب. ومن هنا بدأت خطواته تتسارع، حيث انتقل إلى ناشئين نادي التعاون ليواصل تطوير مهاراته، ثم إلى ناشئين نادي البنك الأهلي، وهو النادي الذي أكمل فيه مراحل النضج الكروي وتعلم منه الانضباط والالتزام.

 

لكن طموحات دوؤروم لم تتوقف عند فرق الناشئين، بل صعد إلى الفريق الأول لنادي التعاون، حيث أتيحت له فرصة اللعب وسط الكبار، ليُظهر إمكانياته الحقيقية في مركز خط الوسط الذي يتقنه بذكاء ورؤية داخل الملعب. كانت تمريراته الحاسمة، قدرته على الربط بين خطوط الفريق، وتسديداته القوية من خارج المنطقة، أسبابًا في تميزه وتألقه.

 

بعد تألقه اللافت، تلقى دوؤروم عرضًا ماديًا قويًا انتقل بفضله إلى نادي الفيوم، ليبدأ فصلًا جديدًا من النجاح، إذ أصبح ركيزة أساسية في خط وسط الفريق وقدم مستويات رائعة. ومن هناك، حطّ رحاله في نادي الجزيرة سبورتنج، وكانت هذه المحطة من أهم المحطات في مسيرته، إذ كان له الدور الأبرز في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الثالثة، بعدما ساهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة، ليُكتب اسمه ضمن أبرز لاعبي الفريق في هذا الإنجاز التاريخي.

حاليًا، يلعب دوؤروم ضمن صفوف فريق بحلوان، ولا يزال مستواه في تطور مستمر، مما جعله محط أنظار الأندية العربية، إذ توجد لديه بالفعل عروض رسمية للاحتراف في دول الخليج والدول العربية الأخرى. اللاعب يؤكد دائمًا أن حلم الاحتراف الخارجي هو هدفه، وأنه يسعى لتمثيل الكرة المصرية خارج الحدود، ورفع اسم بلاده عاليًا.

 

يُعد دوؤروم لاعبًا مميزًا في مركز خط الوسط، يتمتع بذكاء تكتيكي وقدرة على قراءة المباريات، فضلًا عن تميزه بالروح القتالية داخل الملعب، وأخلاقه العالية خارجه، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به لكل لاعب شاب يسعى للوصول إلى النجاح من خلال الالتزام والعمل الجاد.

إن قصة محمد أحمد عبدالعزيز دياب “دوؤروم” ليست مجرد رحلة لاعب موهوب، بل قصة شاب مصري بدأ من الشوارع والحواري، شق طريقه عبر الأندية، وحلم أن يصل إلى أعلى المستويات، وما زال الطريق مفتوحًا أمامه لتحقيق المزيد من النجاحات في مصر وخارجها.

 

دوؤروم.. لاعب موهوب، مجتهد، طموح، ينتظره مستقبل كبير في ملاعب كرة القدم العربية والدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل