قال الأستاذ الدكتور محمد نبيل غنايم من علماء الأزهر الشريف، إن الله عز وجل يضرب للناس المثل بقوله تعالى: «مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» من سورة البقرة، لحثهم على الصدقات والأعمال الصالحة حتى يضاعفها لهم في الآخرة، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى على كل شئ قدير.
«غنايم»: الله سبحانه وتعالى منزه عن الاقتراض
وأضاف «غنايم» في حواره مع الإذاعي إبراهيم مجاهد في برنامج «بريد الإسلام» بإذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، أن الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك، وهو الذي يعطي ويمنع ويوسع ويقد، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، يعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، وهو غني عن العالمين، ومنزه عن الاحتياج إليهم، أو الاقتراض منهم، وإنما يغريهم بالعمل الصالح، ويحثهم عليه ويدفعهم للقيام به، مشيرًا إلى أن المولى عز وجل يمثل لهم أن أعمالهم هذه قرض لله تعالى، وأمانة عنده سيؤديها لهم أضعافًا مضاعفة يوم القيامة.
إقراض الله مثل لتقديم العمل الصالح
وأوضح «غنايم» أن الله سبحانه وتعالى يحب العباد، ويريد لهم الجنة ونعيمها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لافتًا أن أصل القرض اسمًا لكل ما يلتمس عليه الجزاء، وإقراض الله مثلا لتقديم العمل الصالح.
