منذ إعلان المخرج بيتر ميمي عن اسم المسلسل الجديد، الذي يحمل اسم «الحشاشين»، من تأليف السيناريست عبدالرحيم كمال، وبطولة كريم عبدالعزيز، بدأ الجدل حول الاسم الذي يشير إلى واحدة من أشهر الفرق في التاريخ الإسلامي وتعود نشأتها إلى القرن الحادي عشر الميلادي.
ونشر عبدالرحيم كمال عبر صفحته على «الفيس بوك»: «مسلسل الحشاشين.. أبطال وأباطيل من وحي التاريخ.. حقيقة حسن الصباح وفرقة الحشاشين التي أرعبت العالم كله في القرن الحادي عشر»، وقال عبدالرحيم كمال، في تصريحات سابقة لـ «الوطن»: «من المقرر أن يعرض المسلسل ضمن دراما رمضان المقبل، من إخراج بيتر ميمي، وبطولة النجم كريم عبدالعزيز».
في نقاط.. من هم «الحشاشين»؟
– «الحشاشين» هي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر الحادي عشر ميلادي واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في إيران والشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران.
– يصف الدكتور محمد عثمان الخشت في كتابه «حركة الحشاشين»، الظروف التاريخية التي نشأت خلالها الحركة قائلا: «عندما ظهرت حركة الحشاشين في أفق التاريخ الإسلامي من الشرق، في القرن الخامس الهجري، لم يكن الخليفة العباسي يقبض إلا على خيال من سلطته السابقة وكانت الدولة الإسلامية المترامية الأطراف ممزقة».
– «رسائل إخوان الصفا»، التي تنطلق من الفلسفة اليونانية، كانت المرجع الأساسي للحركة الإسماعيلية.
– حسب كتاب «الحشاشون» تأليف برنارد لويس، وترجمة محمد العزب موسى، أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة «آلموت» في فارس مركزاً لنشر دعوته.
سبب التسمية
– تعتز الفرقة بتسمية «الحشاشين»، على اعتبار أن المقصود بها ليس المخدرات وإنما حشيش الأرض والنباتات التي اضطروا لأكلها دفاعاً عن مذهبهم العقائدي.
– نشأ عداءً شديدًا بين «الحشاشين» والخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لها كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين.
نهاية «الحشاشين»
– كانت استراتيجية الحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها عناصر لا يأبهون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت، مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.
– قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في فارس سنة 1256م بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع والمكاتب الإسماعيلية، وسرعان ما تهاوت الحركة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.