تقع الكثير من الأسر في أخطاء عديدة أثناء تربية الأبناء بمراحل عمرية مختلفة، من بينها تحميل الطفل الأكبر مسئولية أشقائه ومعاملته كالكبار، وهو ما يترتب عليه آثار سلبية عددية.
وأكد الدكتور محمد أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، أن للأسرة دور مهم في بكل المراحل العمرية للأبناء، لافتًا إلى اختلاف أسلوب الرعاية من مرحلة إلى أخرى، إذ أن الطفل حديث الولادة يتم دعمه من قبل الأم بالتلامس والحنان، يعقبها في مرحلة تالية تعليمه المشي والكلام.
أخطاء شائعة في تعامل الآباء مع أبنائهم في مرحلة ما بعد الفطام
وأضاف «أبو العزايم»، في حوار مع الإعلامية مي أنور في برنامج «العيلة» على راديو النيل «نغم أف أم»، أن الرعاية في هذه المرحلة المبكرة في حياة الطفل تكون عن طريقة الإثابة لتشجيع الطفل على التعليم السريع، موضحًا أنه من الأخطاء الشائعة لدى الآباء اعتقادهم أنه بمجرد تعلم الطفل الكلام والمشي أنه أصبح يعرف كل شيء، إذ يبدأ الآباء في التعامل معه على أنه من الكبار، وأنه يتصنع المشاعر لاستغلالهم وتنفيذ ما يريد، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح.
وأوضح استشاري الطب النفسي أنه من المعتقدات الخاطئة كذلك، تحميل الابن الأكبر مسئوليات أخواته، لافتًا إلى إغفال الأهل أنه ما زال طفل مثله مثل أخوته، ولابد من التعامل مع الأطفال قدر فهمهم.
تفكير الطفل حتى 7 سنوات متمحور حول ذاته
ولفت «أبو العزايم» إلى أن الطفل بعمر من عامين وحتى 7 سنوات لا يستطيع التفكير التجريدي، إذ يكون تفكيره بهذا العمر متمحور حول ذاته، موضحًا أن الطفل بهذا العمر يرى العالم من منظوره هو ولا يستطيع أن يرى العالم من منظور الآخرين.