تترقب منطقة الشرق الأوسط أولى زيارات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، منذ دخوله البيت الأبيض، قبل حوالي عام ونصف العام، بعد أسبوع من الآن، ليحاول الكثيرون التكهن بشأن أسباب الزيارة، التي تتزامن في توقيتها مع زيادات حادة بأسعار الطاقة العالمية.
أهداف اقتصادية لزيارة بايدن أبرزها النفط
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، ومدير مركز القاهرة للدراسات، إنَّ زيارة الرئيس الأمريكي الأولى لمنطقة الشرق الأوسط، تتزامن مع الارتفاعات الحادة في أسعار الطاقة، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، مما يعزز التوقعات بشأن أهداف زيارة بايدن للمنطقة، سواء السياسية أو الاقتصادية، وعلى رأسها ملفات الطاقة والنفط.
الأهداف السياسية لزيارة الرئيس الأمريكي
وأضاف «السيد»، في تصريحات لـ«الوطن»، مساء اليوم الثلاثاء، أنَّه على الصعيد السياسي، بالنسبة لزيارة الرئيس الأمريكي، تأتي أهمية ملفات كالقضية الفلسطينة وحل الدولتين المطروح من واشنطن، وكذلك الأوضاع في اليمن، وتزايد الدور الروسي في سوريا، إضافة إلى الاضطرابات في ليبيا.
زيارة بايدن تؤكد: «لا غنى عن نفط الخليج»
وتابع أنه «على الصعيد الاقتصادي، تبرز أهمية ملفات مثل أسعار النفط المتزايدة، والسعي لوضع حد لتلك الارتفاعات، وكذلك الحد من الاعتماد على الإمدادات الروسية، خاصةً صادراتها من النفط والغاز، مع طرح حلول بديلة عبر زيادة الإنتاج العربي»، لافتاً إلى أنَّ ما ساعد على ذلك إدراك الولايات المتحدة أنه «لا غنى عن نفط الخليج».
وأرجع «السيد» أهمية النفط الخليجي إلى كونه يشكل كتلة كبيرة في السوق العالمي، قادرة على رفع الأسعار أو تخفيضها، بالإضافة إلى حاجة حلفاء الأمريكان من الأوروبيين اليوم للنفط العربي.
أبرز الأهداف المعلنة لزيارة بايدن
كما أشار مدير مركز القاهرة للدراسات إلى محاولات أوروبا التخلص من اعتمادها على واردات النفط والغار الروسي، ما يمكن أن يعد الهدف الأول المعلن لزيارة بايدن للسعودية، بجانب زياده الاعتماد على الغاز الطبيعي للمنطقة، خاصةً بعد تحولها لمركز للطاقه والغاز الطبيعي المسال.
وتابع «السيد» أن زيادة الغاز المصدر لأوروبا من المنطقة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، يُعد أبرز الأهداف المعلنة من الزيارة، مع الحديث عن اتفاقيات تجارية واقتصادية بين الولايات المتحدة والدول العربية، تهدف إلى تحييد الدور الصيني والروسي الاقتصادي والتجاري في المنطقة، بجانب فتح ملف المياه والسد الإثيوبي.
