قال محافظ البنك المركزي السريلانكي الهارب، أرجونا ماهيندران، لشبكة CNN الفلبينية، إنّ الحكومة السريلانكية تجد صعوبة في إقناع المقرضين لمنح سريلانكا قروضا جديدة.
وأوضح ماهيندران: «بسبب تراكم الديون السابقة، تجد الحكومة صعوبة في إقناع المقرضين، حتى الهند المجاورة، بوضع أموال جديدة».
وفي حديثه عن الأسباب التي أدت إلى الأزمة الحالية في سريلانكا، أكد أرجونا ماهيندران أنّ قرار الحكومة الجديدة بخفض الضرائب بشكل مفاجئ خلق الضغط التضخمي؛ لأن معظم الإنفاق الحكومي تم تمويله من خلال طباعة نقود جديدة.
الاقتصاد تعثر بمجرد انتشار كورونا في سريلانكا
وأضاف: «كان هناك تغيير في السياسة الزراعية فيما يتعلق بواردات الأسمدة، حيث كان هناك تحول من الأسمدة الكيماوية إلى العضوية، ما أثّر بشكل كبير على المزارع التي تصدر الشاي والمنتجات الأخرى».
وأوضح أنّه بمجرد أن ضرب وباء كورونا سريلانكا، كان الاقتصاد يتعثر بالفعل، ولهذا السبب تأثرت سريلانكا في وقت أبكر بكثير من البلدان الأخرى.
وتابع: «لقد علمت أن رئيس الوزراء عاد إلى عمله، وهو في مكتبه لذا، فإن الحكومة تعمل، وهناك محادثات حاسمة جارية بشأن الاقتصاد والسياسة الاقتصادية بشكل عام والتي يجب وضعها بشكل صحيح وسريع قبل أن تؤدي الأزمة الاقتصادية إلى مجاعة وألم غير ضروري لسكان سريلانكا».
يشار إلى أن أرجونا ماهيندران، هو المشتبه به الأول في القضية المرفوعة بشأن احتيال سندات الخزانة للبنك المركزي لعامي 2015 و2016.
ماهيندران فر من سريلانكا إلى سنغافورة
ووفقًا للتقارير، فر من سريلانكا إلى سنغافورة بعد فترة وجيزة من ظهور المخالفات في معاملات سندات البنك المركزي وبدء التحقيقات من مؤسسات مختلفة.
ولا تزال طلبات تسليم المجرمين المقدمة من سنغافورة، إضافة إلى النشرتين الأحمرتين لإلقاء القبض على محافظ البنك المركزي السابق أرجونا ماهيندران، والصادرة عن طريق الإنتربول، في انتظار الرد.