«من 3 سنين بفهمه بحاول أقنعه إن الولاد محتاجين يقعدوا معاه، مش عايزين فلوس»، لجأت «أميرة. ص» لمحكمة الأسرة لتطالب طليقها «محمد. أ» بالانتظام في حضور وقت الرؤية الذي حددته المحكمة سابقًا، وذلك لتضرر أطفالها نفسيًا بسبب امتناع والدهم عن رؤيتهم، ليضغط عليها بهذه الحيلة لتعود له، لتكون دعوتها من أغرب الدعاوى التي استقبلها مكتب تسوية المنازعات بالجيزة.
يعاقبها على الطلاق بعدم رؤية أطفاله
«بيعاقبني على طلاقنا بأنه رافض يشوف ولاده، وهما ملهمش ذنب»، كلمات حزينة رددتها «أميرة» أمام قاضي محكمة الأسرة وهي تحاول أن تشرح له الوضع السيء الذي وضعها به طليقها، الذي أقسم على أن يؤرق حياتها منذ لحظة طلاقهما، على الرغم من أنها تنازلت له عن جميع حقوقها الشرعية، لكنه لم يكتف بذلك، بل يريد أن تعود لعصمته ليوافق على رؤية أطفاله، ويستعملهم سكينًا على رقبتها.
زواج 10 سنوات بعد قصة حب 5 سنوات
بصوت يعلوه نبرة الحزن تذكرت «أميرة» بداية تعارفها على طليقها، الذي كان حب حياتها، والزواج منه كان أملًا كبيرًا، وقالت إنها التقته أثناء عملها، وكان طموحًا وناجحًا في عمله ومحبوبًا من الجميع، وأخلاقه جيدة، واستمرت قصة الحب بينهما لمدة 5 سنوات وبعدها اتخذ خطوة جدية في علاقاتهما وطلب يدها للزواج، وبالطبع وافقت على الفور، وأسرعت لتخبر عائلتها وتقنعهم به.
حياتها تحولت لكارثة بعد أشهر
وبعد أن وافقت عائلتها، قابلهم واتفقوا على تجهيزات الزواج، وبالفعل وافق على جميع طلبات والدها، ووفر لها سكنًا في منطقة راقية، وأقاما حفل الزفاف كما تخيلت، وبعد الزواج بأشهر قليلة تحولت حياتها الزوجية لكارثة، فتحملت لأنها كانت حاملًا في طفلها الأول، وبعدها بدأت تتأقلم وكانت تحاول جاهدة أن تجعل وتيرة حياتهما هادئة من أجل أطفالها، لكنه لم يحاول حتى أن يغير طبعه الصعب.
وطوال الـ10 سنوات كان كل شيء يسوء ويخرج عن إرادتهما، حتى جعلها تكره العيش برفقه، وعندما طلبت الانفصال رفض واتهمها أنها أنانية وتريد هدم المنزل، وأنها غير مسؤولة، ورفض بشدة، وبعدها تغير أسلوبه للأسوأ حتى أنها كانت تخشى التنفس بصحبته حتي لا يبطش بها وقت غضبه، وكان يهددها ويتركها ناشزًا، وبعد فترة هددته بالخلع، وبعد أن اجتمعت العائلتين تواصلا لحل الطلاق بأن تتنازل له عن حقوقها فوافقت وتم الطلاق، عدا نفقة أطفالهم.
«أميرة»: بعد الطلاق رفض يشوف الولاد
“بعد الطلاق خلي حياتي جحيم، زي ما هددنني وقتها، ومن يومها مش بيشوف الولاد، على الرغم من إن روحت عملت دعوى رؤية واخدت ميعاد من المحكمة عشان أجبره يشوف ولاده، لكن هو برضو مصر على أنه يغط عليا بيهما، وبيبعبت فلوس بس عشان الناس متلوموش، وبحاول أقنعه أن الولاد محتاجينه هو مش محتاجين الفلوس».
لجأت للمحكمة للمرة الـ 2 بعد تضرر أطفالها نفسيًا
وأشارت «أميرة» خلال حديثها إلى أن جميع حلولها السلمية تجاهه باءت بالفشل، لذا لجأت للمرة الثانية لمكتب تسوية المنازعات الأسرية، الأمر الذي دفعها إلى إقامة هذه الدعوى للمرة الثانية، وعلى الرغم من ذلك لم يستجب لرؤية أطفاله، فلجأت لمحكمة الأسرة بالجيزة لتطالبه أمام القاضي برؤية أطفاله، بعد تضررهم النفسي الشديد، وحملت الدعوى برقم 5167.