خصصت مارتينا عماد لويس، 23 سنة، طالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، مشروع تخرجها عن خدمة «أم الرحمة»، واحدة من أبرز الخدمات الكنسية لذوي الهمم في الإسكندرية، والتي تخدم كافة فئات ذوي القدرات الخاصة، حيث شكلت جدارية بأحجار الموزاييك تعبر عن خدمة ذوي الهمم، وتوثق ما قدمه الأب المتنيح بيشوي كامل، مؤسس ومسؤول الخدمة، على أن يتم عرض الجدارية داخل الكلية لمدة شهر، قبل أن يتم نقلها إلى الكنيسة مركز الخدمة بعد ذلك.
خدمة ذوي الهمم ومرضى السرطان
مع دخول الفتاة السكندرية إلى كلية الفنون الجميلة منذ 5 سنوات، التحقت في ذات التوقيت بخدمة «أم الرحمة»، الأمر الذي غرس بداخلها محبة وخدمة تلك الفئة، ما انعكس على مشروع تخرجها الذي حوى عددا من الرموز التي تعبر عن عدد من فئات ذوي الهمم.
تقول مارتينا لـ«الوطن»، إنها اهتمت بتقديم فكرة المشروع عن خدمة «أم الرحمة» لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان على مستوى الإسكندرية، الأمر الذي دفعها لتقديم تصميمات كثيرة قبل اختيار الأنسب وتنفيذه بتقنية الموزاييك.
رموز في التصميم
وأضافت أن الهدف من مشروعها هو تعريف الناس بما تقوم به تلك الخدمة في مساعدة عدد كبير من ذوي الهمم، وتوثيق لما قام قام به الأب بيشوي كامل، مؤسس الخدمة، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، لذا وضعت «مارتينا» بورتريه خاص به في التصميم، بالإضافة إلى عدد من الرموز الأخرى أبرزها «البنت متلازمة داون تعبيراً عن خدمه البابا كيرلس، الكرسي المتحرك رمز عن خدمة الأنبا موسى، الأذن رمز عن خدمة الصم والبكم، اليد رمز المحبة بلغة الإشارة، وكيس الدم رمز خدمة مرضى السرطان»، لافتة إلى وجود خدمات أخرى لم تستطع وضع رموز لها بسبب شروط التصميم المقررة من قبل الكلية.
الجانب التقني في التنفيذ
وعن الجانب التقني في التنفيذ، فقد استخدمت خامات «اذمالت زجاجي وخزفي، وزجاج أوبالين وجرانوليت أي الرملة الملونة»، مؤكدة أنها عملت على أسس منهجية في التصميم، مثل التوازن والتباين، مشيرة إلى سعادتها بانتهاء هذا العمل الذي وثق تعب عدد كبير من خدام كنائس الإسكندرية المنضمين لتلك الخدمة التي تخدم الجميع دون مقابل أو كلل أو ملل.
تأمل «مارتينا» في زيادة الوعي لدى المواطنين في التعامل مع فئات ذوي الهمم، والتماشي مع رؤية الدولة المصرية في توفير كافة احتياجات أصحاب الهمم.
