قال الأستاذ الدكتور محمد داود الداعية الإسلامي، وأستاذ علم اللغة بجامعة قناة السويس، إن للحج آثار تربوية وخلقية على نفس المسلم، لافتًا إلى أن الحج يهيئ قلب الإنسان، الذي يعد الأساس في الصلاح، لافتًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ».
تربية المؤمنين على الحج تتضمن القلب والعقل
وأضاف «داود» خلال حواره مع الإذاعي محمد عبدالحق في برنامج «منبر الفكر» على «إذاعة القرآن الكريم الكريم من القاهرة»، أن موضحًا أن أول ركن من أركان الحج هو الإحرام، وهو عمل القلب، لافتًا إلى أن الإحرام له آداب كلها متعلقة بالقلب، كذلك الإخلاص الذي يكون من القلب، سواء في التربية أو الدعاء أو المواقف المختلفة.
الحج بيئة نورانية بها فرصة ذهبية لإعادة القلب إلى النقاء والإطمئنان
وأوضح أن أعمال الحج وهذه البيئة النورانية الطاهرة، والفيوضات الربانية التي تتنزل على الحجاج، فرصة ذهبية لإعادة القلب إلى الصفاء والنقاء والاطمئنان، لافتًا إلى أن تهيئة القلب هي بداية الصلاح والإصلاح، وهو بداية الخير، حيث يعد أول أثر تربوي.
التعظيم بتقبيل الحجر ورمي الحجر هو لله جل وعلى وليس لحجارة
ولفت داود إلى الآثار التربوية الخاصة بالعقل، حيث توجد حكم ومقاصد بينها الله سبحانه وتعالى للإنسان، موضحًا أن هذه المقاصد تعين المؤمن على إتمام العبادة بإقتناع، وأن العقل يسلم للخالق وأن التعظيم للشعائر هي تعظيم لله سبحانه وتعالى، فالتعظيم بتقبيل الحجر الأسود ورمي الحجر هو لله جل وعلا وليس لحجارة.