قام مجموعة من الباحثين في مركز الرعاية الصحية «Intermountain Healthcare» في ولاية يوتا الأمريكية، بدراسة جديدة أثبتت أن اتباع دايت الصيام المتقطع يعتبر إحدى طرق تجنب الأعراض الخطيرة لفيروس كورونا، بحسب ما نشر موقع «Health» الأمريكي.
وأوضح الباحثون أن الصيام يمكن أن يقلل الالتهاب، الذي يرتبط بالتشخيصات السيئة لفيروس كورونا.
الصيام يساعد على التخلص من الخلايا التالفة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور «أشرف عقبة»، رئيس قسم المناعة الأسبق بجامعة عين شمس في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن الصيام المُتقطع يعمل على تجديد الخلايا المناعية، كما يُنشط نخاع العظم لإنتاج الخلايا الجديدة والتخلص من الخلايا التالفة، مُضيفًا أن ذلك يساعد ذلك على قيام الخلايا المناعية بوظائفها بشكل أفضل، من ناحية مقاومة الأمراض والفيروسات وإنتاج الأجسام المضادة، وفي نفس الوقت يقاوم الجهاز المناعي المضاعفات التي تنتج عن الفيروسات كفيروس كورنا.
صيام تحت إشراف الطبيب
ويساعد الصيام أيضًا على تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية وفقًا لحديث عقبة، إلا أنه ينبغي أن يكون تحت إشراف الطبيب، لأن الطبيب يُحدد أمكانية صيام الشخص أم لا وفقًا لسنه، وحالته الصحية: «مرضى الكبد والمصابين بالجلطات السابقة يعانون من قلة السوائل بالجسم، ولذلك ينيغي أن تكون كل خطوة في حياتهم تحت إشراف الطبيب».
جدير بالذكر أن الدراسة الأمريكية السالف ذكرها، تمت على 205 مرضى تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، صام منهم فيما بعد حوالي 62%، وأبلغ الباحثون عن دخول المستشفى والوفاة في 11% من الصائمين مقارنة بـ 29% من غير الصائمين، بما يؤكد أن الجسم بعد 12 ساعة من الصيام يغير الطريقة التي يعالج بها سكر الدم، ويتحول من الجلوكوز إلى الكيتونات، بما في ذلك حمض اللينوليك، ويفيد ذلك في عملية جسدية تسمى الإلتهام الذاتي يقوم بها الجسم بشكل طبيعي، لتدمير وإعادة تدوير الخلايا التالفة والمصابة.