كانت في الـ16 عاما من عمرها عندما طرق زوجها الباب ليتزوجها، فصدمت من ردة فعل زوج والدتها الذي وافق على الفور وارغمها على الزواج، لكن الأسوأ أنه أجبرها على ترك دراستها، لتجد نفسها تخلع زي المدرسة وترتدي الفستان الأبيض، إعلانا ببداية دخولها «سجن الزوجية» بحسب تعبيرها.
زوج والدتها أجبرها على الزواج
بكاء ومشاعر مضطربة أول شيء سوف تلاحظه على ملامح الشابة العشرينية «حبيبة. س» التي جاءت لتضع نقطة النهاية في زيجتها التي جعلتها تعيش في وحدة، لتبدأ حلقة جديدة من مسلسل المعاناة الذي بدأ مع زوج والدتها، الذي تخلص منها بعد أول رجل طرق الباب.
وبعد أن تعاطف خبراء التسوية مع دعوى الخلع التي كانت ضمن عشرات الدعاوى التي يستقبلونها يوميًا، قرروا من أنفسهم إحالتها لقاضي المحكمة لينظر فيها، املًا منهم أن يحكم بطلاقها ويرحمها مما تعيشه منذ 3 سنوات، بعد أن هجرها وسافر وتركها وحيدة، وفقًا لحديث «حبيبة» لـ «الوطن».
«اتحرمت من أبويا، وجوز أمي كان قاسي وكان معيشني في عذاب، وجوزني غصب عني عشان يخلص مني»، هذه الكلمات قالتها الزوجة المغلوبة على أمرها وهي تحاول أن تشرح كيف عاشت مع زوج والدتها القاسي، الذي زوجها من رجل يشبهه، ويزيد عنه في الصفات السيئة، بحسبها.
حبيبة: بيكلمني 5 دقايق في الشهر
«أنا طول عمري عايشة وحيدة، حتي أمي أتجوزت بعد أبويا بشهور ومن يومها ادتيه الحق يتحكم فيا وكان راجل معندوش قلب، ولما جوزني غصب عني، افتكرت أن الدنيا ضحكتلي وربنا عوضني لراجل هيكون حنين وسند، لكن من يوم الفرح ضربني، واستكملت وقولت لسه منعرفش طباع بعض، وبعد بـ3 شهور سافر للشغل وسابني، وأنا معترضتش».
«لكن المشكلة أنجوزي من يوم ما سافر بيكلمني 5 دقايق كل شهر، ولما اعترض مش بيكلمني خالص، ولما أهله عاتبوه قالهم إنه بيطمن عليا من أهلي»، بحسب حديثها، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت دعوى خلع حملت رقم 728 ق لسنة 64.