تمكن رجال الإنقاذ البحري بشاطئ بورسعيد من انتشال جثة الطفل «عبدالله إبراهيم السيد» الذي غرق أمس، وهو يسبح مع زملاءه داخل مياه البحر، وأوضح زملاءه أنه كان معهم ويرتدي عوامة بلاستيكية ومع ارتفاع الأمواج كادوا يغرقوا جميعا وتمكنوا من الخروج من المياه إلا صديقهم اختفى.
تكثيف أعمال البحث عن طفل غريق
كان رجال الإنقاذ البحري والطوارئ ببورسعيد قد كثفوا أمس واليوم، أعمال البحث عن جثة طفل غرق في مياه البحر المتوسط على شاطئ بورسعيد أمام نادي الصيد البحري في حي شرق، وذلك بعد أن نزل مع زملاءه للسباحة في البحر ولم يهتموا بتحذيرات رجال الإنقاذ ورفع الأعلام السوداء بطول الشاطئ.
واستغاث زملاء الطفل برجال الإنقاذ على الشاطئ للبحث عن جثة الطفل المفقودة، كما انتقل أهل الطفل إلى محافظة بورسعيد على أمل أن تطفو جثة الطفل فوق المياه.
وتلقى اللواء حسني عبد العزيز، مدير أمن بورسعيد، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بغرق الطفل «عبد الله إبراهيم السيد صبيح»، ويبلغ من العمر 14 عامًا، من أبناء كفر صقر محافظة الشرقية، بعد أن نزل مع زملائه للسباحة واختفى منهم بسبب ارتفاع الأمواج.
وتم تجهيز سيارة إسعاف لنقل الجثة وإيداعها بمشرحة مستشفى النصر، وتستكمل النيابة العامة التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
يذكر أن حادث غرق الطفل «عبدالله» هو الأول على شاطئ بورسعيد منذ بداية الصيف، حيث لم تشهد بورسعيد حالات غرق ولكن شهدت حالات فقدان للأطفال بسبب إهمال ذويهم وإغفالهم عنهم خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وتمكن رجال إنقاذ شاطئ بورسعيد من توصيلهم إلى أولياء أمورهم.
رفع الرايات السوداء بطول شاطئ بورسعيد
على الجانب الآخر، رفعت محافظة بورسعيد لليوم الثالث على التوالي، الرايات السوداء بطول شاطئ بورسعيد، بعد ارتفاع الأمواج من 5 إلى 7 أمتار، بشكل يسبب خطورة على المصطافين في حالة النزول للبحر.
وأعلنت إدارة شاطئ بورسعيد أن شدة الرياح اليوم بلغت 29 كم في الساعة، وبلغ ارتفاع الموج على الشاطئ 2 متر بخلاف عمق المياه.
وحذرت إدارة الشاطئ على صفحتها بـ«فيس بوك»، المواطنين من نزول مياه البحر اليوم الجمعة، لزيادة سحب المياه لأي أجسام بسبب التيارات المائية الشديدة، مما يؤدي إلى غرق أي شخص ينزل إلى البحر.
تحذيرات من النزول للبحر اليوم
وأوضحت إدارة شاطئ بورسعيد أنه تم رفع الرايات السوداء على أبراج الإنقاذ، بالإضافة إلى نشر وتوزيع المنقذين والمشرفين على طول الشاطئ لتوعية المصطافين بعدم نزول البحر خاصة الأطفال، كما طالبت المصطافين باتباع تعليمات رجال الإنقاذ وعدم الاقتراب من مياه البحر، مؤكدة أن الأطفال مسئولية ذويهم.