عام ونصف تقريبا من التعذيب والضرب المستمر لطفلة لم يتجاوز عمرها 15 عاما، إلى أن خرج أحد الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ليفضح ما تتعرض له الطفلة على يد أسرتها.
ونشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عبر صفحته على مواقع «فيس بوك»، يستغيث بالأجهزة الأمنية لإنقاذ الطفلة ليتبين أنه خال الطفلة في النهاية.
خال الطفلة: الفيديو من عام
وقال رضا عبد العال، خال الطفلة وأحد المتهمين ممن ألقت الشرطة القبض عليهم أمس، في تصريحاته لـ«الوطن» قبل ضبطه، إن الفيديو يعود لأكثر من عام.
وتابع أن الطفلة كانت دائمة الهروب من المنزل خلال الفترة الماضية بسبب اعتداء زوج شقيقتها وشقيقها عليها بشكل مستمر.
وقال: «آخر مرة الطفلة هربت وراحت مدينة السلام وقدرت إني أوصل لها ورجعتها مرة تانية إلى والدتها ولكن تم الاعتداء عليها مرة أخرى».
وأكد أن الطفلة حاليا مع والدتها ومقيمة معها في المنزل بمنطقة الفردان التابعة لدائرة قسم ثان الإسماعيلية.
ضبط الطفلة مع المتهمين
ونجح ضباط مباحث قسم ثان الإسماعيلية في ضبط المتهمين بارتكاب واقعة التعذيب للطفلة واستدعاء عدد من شهود العيان حول الواقعة.
وبحسب بيان رسمي لوزارة الداخلية فإنه بالفحص الفني لفيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تبين قيام شخصين بالتعدي بالضرب على فتاة مقيدة بالحبال داخل أحد المساكن بالإسماعيلية.
وقال البيان إنه تم تحديد المجني عليها مقيمة بدائرة قسم شرطة ثان الإسماعيلية وتبين قيام زوج شقيقتها وشقيقها بالاعتداء على المجني عليها بالضرب عقب تقييدها بالحبال بتحريض من والدتها وخالها إثر اعتياد المجني عليها ترك مسكنها كما تبين قيام شقيقة المجني عليها تصوير واقعة التعدي على شقيقتها بقصد تأديبها.
تحريات الواقعة: خلاف عائلي وراء نشر الفيديو
وأشارت تحريات المباحث الجنائية إلى أن خلافا عائليا بين خال الطفلة المجني عليها ناشر الفيديو، وأسرتها، نشر المذكور على إثره مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاما منهم.
وأكدت التحريات أن تلك الواقعة حدثت في غضون عام 2021، وليست واقعة حديثة وأنه تم ضبط جميع المتهمين وتحرير محضر بالواقعة لعرضهم علي النيابة العامة.