«مخلص، وشجاع، وصادق، وينتمى للعائلة» هذه هى المبادئ التى نتعلمها من فيلم «مولان» الصينى، من إنتاج عام 2020. تدور أحداث الفيلم حول فتاة صينية تدعى «مولان»، تظهر عليها لياقة بدنية عجيبة، ونشاط بدنى ليس له مثيل، فيصور المخرج لنا هذا الأمر فى مشهد عبقرى لـ«مولان» وهى تطارد دجاجة بكل طاقتها وقامت بإحداث تلف فى جميع أرجاء المنزل، وبالطبع هذا المشهد لم يوضع اعتباطاً فى الفيلم، بل إنه يعطى المشاهد نوعاً من التنبؤ بأن «مولان»، الطفلة سوف يصبح لها شأن كبير فى المستقبل بما يخص هذه الطاقة العجيبة.
وتتوالى الأحداث وتكبر «مولان» وتقوم العائلة بتهيئتها للزواج، وفجأة كان على الإمبراطور خوض حرب ضد الغزاة الشماليين، فأرسل مرسوماً مفاده «أنه يجب على كل عائلة تقديم شاب للقتال»، قررت «مولان» سرقة رسالة التكليف، وسيف والدها ودرعه، وتنكرت فى زى شاب، وذهبت إلى المعسكر وعرضت نفسها للخطر.
بالنسبة لتصوير الفيلم، فقد تنوع ما بين الأماكن الطبيعية الخلابة التى تجذب المشاهد وتعود به إلى العصور القديمة، خاصة مع الموسيقى التصويرية الهادئة، وما بين مشاهد الحرب البارعة التصوير وما يصاحبها من موسيقى حماسية رائعة.
وانتهى الفيلم بأغنية تؤكد الانتماء للعائلة، ولا شك أن الفيلم قدم الكثير من الخدع السينمائية التى لا تمنع من وصول الرسالة. هكذا الدنيا -عزيزى القارئ- أحياناً تضعك فى إغراء عظيم فى وقت ضعفك، وعند هذه اللحظة عليك أن تختار إما الطريق الصحيح أو الطريق الخاطئ، وعند اختيارك الطريق الصحيح اعلم أنك نجوت وانتظر العوض من ربك.
مروة مصطفى حسونة
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]