قالت سمر عادل، الباحثة في الاقتصاد الدولي، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية سعى من خلالها إلى حل الأزمات الداخلية التي يعانيها من زيادة في أسعار البنزين، وزيادة معدلات التضخم بالاقتصاد الأمريكي، «هو جه علشان يعمل توازنات في النفط، والسعودية أكدت إنتاجها 13 مليون برميل يوميا بدلا من 11 مليون».
زيادة السعودية لإنتاجها من النفط سيساهم في زيادة المعروض
وأضافت «عادل»، خلال استضافتها ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن زيادة السعودية إنتاجها من النفط سيساهم في زيادة المعروض منه، كما وسيضغط على دولة روسيا والتي قامت ومنذ حربها الأخيرة على أوكرانيا بتحجيم إنتاجها من النفط ومنع تداوله بالشكل المعهود به مسبقا.
الدول العربية تسعي إلى إطلاق شراكات عده بينها
واستطردت: «الدول العربية بتسعي حاليا إلى إطلاق شراكات عده بينها، ومنها الشراكة التي تجمع ما بين مصر والعراق والأردن في إطار المشروع الإقليمي للربط الكهربائي بين الدول الثلاث، وفي حال تكامل المشروع، فهتقدر الدول العربية أن تتعامل وبحنكة مع الصدمات الخارجية بشكل أخف».
وأوضحت أن أمريكا والصين يتنافسون حاليا على قيادة العالم اقتصاديا، ويسعون إلى منافسة أمريكا حتى تكون الأولى عالميا، إلا أن أمريكا طوال الوقت تسعي إلى تقويض الدور الصيني خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من كون الصين ثاني أكبر قوة شريكة تجارية مع الدول العربية.
وتابعت: «قرار أن تكون حركة التبادل الاقتصادي بين مصر وروسيا بالعملات المحلية هو قرار صائب، وأمريكا بتتحرك في أماكن مختلفة علشان تملأ الفراغ اللي سابته من قبل بدول الشرق الأوسط، والشراكات مع الأمم المتحدة والصين هتكون في زيادة الفترة المقبلة».