بعدما أقرت روشيل وولينسكي، مديرة مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في أمريكا، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، بأن الولايات المتحدة، التي تتوقع زيادة حالات الإصابة بمرض جدري القرود في الأسابيع المقبلة، ليس لديها حاليًا جرعات كافية من اللقاح لتلبية الطلب؛ تزايد القلق خصوصاً في نيويورك، مركز انتشار الفيروس، حيث جرى رصد ما يقرب من 390 حالة، وبات في الولايات المتحدة ما مجموعه 1470 حالة.
عدم توفر اللقاح لا يُشكل خطرا كبيرا
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة الأسبق بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن عدم توفر اللقاحات لا يُشكل خطرا كبيرًا، والتي يتمثل دورها في تكوين أجسام مضادة في الجسم لمنع الإصابة، موضحًا أن المواجهة الحقيقة لجدري القردة لمنع انتشار العدوى، تتم بمراعاة الإجراءات الاحترازية، من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة المكان، وعدم التعامل مع أي شخص مُصاب بأعراض الفيروس، كالطفح الجلدي.
الأطقم الطبية هي الأكثر احتياجًا للقاح
وأضاف عقبة أن الفئة الأكثر احتياجًا لأخذ اللقاحات هم الأطباء، والعاملون في القطاع الطبي؛ لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، بسبب احتكاكهم الدائم مع المرضى: «اللقاحات غير ضرورية جدًا في الوقت الحالي سوى للأطباء»، مؤكدًا أن فيروس جدري القردة لم يصل للحد الذي يمكن أن نُطلق عليه وباء، حيث لم تتجاوز الأعداد في العالم 6 آلاف حالة، والانتشار محدود في الدول العربية، حسب قوله.
جدري القردة بعيد عن مصر حتى الآن
وتابع أن الفيروس بعيد حتى الآن عن مصر، لأن الأسباب الأساسية لانتشار العدوى لم تتوفر: «لم تقم في مصر حفلات مثلية مثلما يحدث في أوروبا والتي تعتبر من أكبر أسباب تفشي الفيروس.. كما لم تُسجل أي حالات جاءت لمصر من الخارج مُشتبه بها، ولذلك لا داعي لقلق المواطنين».
يذكر أنه في بداية الوباء بالولايات المتحدة في مايو الماضي، لم يكن لدى السلطات سوى 2000 جرعة من لقاح «Jynneos» وهو الوحيد المعتمد على وجه التحديد ضد جدري القردة، ومنذ ذلك الحين، تم توزيع 156 ألف جرعة في أمريكا.