أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في قمة جدة اليوم، على أن بناء المجتمعات من الداخل على أسس الديمقراطية والمواطنة والمساواة واحترام حقوق الإنسان ونبذ الأيديولوجيات الطائفية والمتطرفة وإعلاء مفهوم المصلحة الوطنية، هو الضامن لاستدامة الاستقرار بمفهومه الشامل، والحفاظ على مقدرات الشعوب، والحيلولة دون السطو عليها أو سوء توظيفها، و تكريس مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ودفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص العمل وصولًا إلى التنمية المستدامة، تلبيةً لتطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل يشاركون في بنائه ويتمتعون بثمار إنجازاته دون تمييز.
رؤية مصر لحقوق الإنسان في عهد الرئيس السيسي
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خلال الربع الأخير من العام الماضي التي تتضمّن مجموعة من المحاور الأساسية لمفهوم حقوق الإنسان الشامل في الدولة، وذلك بالتكامل مع المسار التنموي القومي لمصر الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة.
أول استراتيجية ذاتية متكاملة
إذ تعد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر، والتي تتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة بحقوق الإنسان، والبناء على التقدم الفعلي المحرز خلال السنوات الماضية في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات في هذا الإطار، تهدف إلى تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية داخل البلاد.
نقلة نوعية في الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل نقلة نوعية في الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي استراتيجية وطنية وليس بمفهوم غربي لحقوق الانسان، مشيرة إلى أنه من حظ التشكيل الحالي للمجلس أن يواكب تدشين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي ترفع سقف حقوق المواطن المصري وتضع الدولة أمام مسؤلياتها، وهناك نشاط كبير يدور في جنبات المجلس وفعالياته وأنشطة أعضاءه ولجانه التي تشكلت جميعها ووضعت خطط عملها لمتابعة ورصد حالة حقوق الإنسان الشاملة، وفي القلب منها لجنة الحقوق المدنية والسياسية التي تشكل التحدي الأساسي لإعلاء راية حقوق الإنسان.
وأضافت خطاب في تصريحات سابقة لها، أن هناك محور مهمم ضمن خطة عمل المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو نشر ثقافة حقوق الانسان والوصول للقرى والنجوع، مؤكدة على أن حقوق الإنسان في مصر تشهد اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة المصرية، لا سيما في ظل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشددة على أن الأولوية التي تحكم عمل القومي لحقوق الإنسان هي تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لاسيما وأنه لأول مرة الدولة المصرية تعلن هذه الاستراتيجية.