لم تهدأ محاكم الأسرة من النزاعات الزوجية التي تمتلئ بها يوميًا، ومشهد وقوف الأزواج في طابور الانتظار أمام قاعة المحكمة يتكرر بشكل يومي، ليثبت كلا الطرفين أنه على صواب، وينتصر على الطرف الآخر، ويرى خبراء التسوية أن هناك دعاوى لا تستحق التأجيل ويُنظر فيها في الحال، والبعض الآخر يثير دهشتهم.
الزوجة لم تستجيب لإنذار الطاعة
كما حدث مع دعوى النشوز الذي تقدم بها زوج في بداية الـ30 من عمره، حيث كتب في صحيفة الدعوى أن زوجته ترغب في الحصول على مصروف أسبوعي 10 آلاف جنية مثل شقيقتها، وفي الفترة الأخيرة تمردت على العيش معه وتركت له منزل الزوجية، ولم تستجب لإنذار الطاعة.
الزوج يحكي سبب الدعوى
«من قبل ما نتجوز وأنا شرحت لها ظروفي وإني لسه ببني حياتي، وهي وعدتني إننا هنساعد بعض في العيشة»، بهذه الوعود الوردية بدأ الزوج الثلاثيني حديثة مع «الوطن»، وهو يحكي تفاصيل زيجته التي لم يلحق أن يسعد بها كما تخيل أنه سيعيش في الجنة، ليستيقظ في الشهر الـ5 على شجار ليلًا وصباحًا، بسبب طلباتها التي لا تنتهي، حسب قوله، وتمردها على مستوى المعيشة معه، لتجعله يشعر بأنه اختار الفتاة غير المناسبة، وأنه فكر بقلبه فقط، ومع الوقت بدأت تطلب مصروفات أكثر من طاقته، وتترك المنزل.
والدها أهانه وطلب منه الطلاق
يحكي الزوج، أنه بعد فترة قصيرة رفضت الخروج معه والظهور بجواره أمام صديقاتها، وتطالبه بالعمل في وظيفة أخرى تناسب مستوى عائلتها، وفي كل نقاش كانت تضرم النيران بالمنزل حتى تتركه، وعندما تحدث مع والدها أهانه وطلب منه الطلاق إن لم يكن قادرا على إسعادها وتلبيه طلباتها.
الزوج: عايزة 10 آلاف جنيه مصروف زي أختها
وقال الزوج في حديثه لـ«الوطن»، إن القشة التي قسمت ظهر البعير: «في مرة لقيتها بتطلب فلوس أكتر من اللازم، وبقيت مش بتتكلم معايا غير على الفلوس، وأجبرتني على إن مصروفها كل أسبوع يبقي 10 آلاف جنيه زي أختها، ولما رفضت ده لأنه أكتر من مرتبي وهي عارفة، سابت البيت ورفضت ترجع بالرغم من مصالحتي ليها أكتر من مرة وبكل الطرق».
وفي النهاية قرر الزوج إنذارها على يد محضر لكنها لم تستجب، فلجأ إلى محكمة الأسرة بالجيرة وحرك ضدها دعوى نشوز حملت رقم 1957.
