أعربت السلطات الأمريكية عن اعتقادها أن عددا كبيرا من دول منطقة الشرق الأوسط، التي خططت في السنوات الأخيرة لتعزيز علاقاتها مع موسكو وبكين فقدت الرغبة في ذلك.
وقال مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، في تصريح صحفي، إن واشنطن ملتزمة باتباع المسار وإيجاد مجالات للتعاون، معربا عن اعتقاده بأن دول الشرق الأوسط ستستمر في علاقاتها مع روسيا والصين، لأنها علاقات طبيعية تماما، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأشار المصدر الأمريكي، إلى أن الدول تختار مجالات محددة للتعاون، مع واشنطن وأمس السبت، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية و«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التزامهما المشترك بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين ودعم الدبلوماسية، وتعميق التعاون الدفاعي على مستوى المنطقة.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان مشترك، عن القمة التي عقدت في جدة أن القادة جددوا تأكيد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين الجانبين والتزامهم المشترك بالبناء على إنجازات القمم السابقة لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور.
ترحيب دول مجلس التعاون بتأكيد بايدن التزام واشنطن بشراكتها الاستراتيجية
ورحب قادة دول مجلس التعاون، بتأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، التزام واشنطن بشراكتها الاستراتيجية مع دول المجلس، واستعدادها للعمل بشكل مشترك مع شركائها في المجلس لردع ومواجهة جميع الأطراف الخارجية التي تهدد أمنها وتهدد الممرات المائية الحيوية وخاصة هرمز وباب المندب.
وأشار البيان المشترك، إلى أن القادة أكدوا دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج العربي من جميع أسلحة الدمار الشامل، وأكد القادة، على محورية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، ومواجهة الإرهاب.
ورحب القادة، بتشكيل فرقة العمل المشتركة 153 وقوة المهام 59 والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق الدفاعي المشترك بين دول المجلس والقيادة المركزية الأمريكية لمراقبة التهديدات البحرية.
الالتزام بالتعاون المشترك لتعزيز جهود تعافي الاقتصاد العالمي
وأكد القادة، التزامهم بالتعاون المشترك لتعزيز جهود تعافي الاقتصاد العالمي، ومعالجة تداعيات كورونا والحرب «الروسية الأوكرانية» وضمان مرونة سلاسل التوريد وأمن إمدادات الغذاء والطاقة.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بقرار مجموعة التنسيق العربية التي تضم 10 مؤسسات تنموية مالية متخصصة عربية ووطنية، بتقديم حد أدنى قدره 10 مليارات دولار أمريكي استجابة لتحديات الأمن الغذائي إقليميا ودوليا.
وأشار البيان المشترك، إلى القادة رحبوا بإعلان واشنطن تقديم مليار دولار مساعدات إنسانية طارئة جديدة ومساعدات للأمن الغذائي قريبة وطويلة الأمد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.