أيام قليلة ويهل علينا عام هجري جديد وشهر من أشهر الله الحرم وهو شهر المحرم، ويستعرض التقرير التالي موعد بدء العام الهجري 1444 وبالتالي موعد صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم، وفقا للحسابات الفلكية، وفي انتظار الإعلان النهائي للحسابات الشرعية التي تعلنها دار الإفتاء بعد استطلاع الهلال يوم 29 ذي الحجة 1443 الذي يوافق يوم الخميس 28 يوليو 2022 الجاري.
موعد بدء العام الهجري 1444
ووفقا للحسابات الفلكية فإن موعد بدء العام الهجري 1444 سيكون يوم السبت الموافق 30 يوليو 2022، ما يعني أن شهر ذي الحجة سيكون 30 يوما، وبالتالي فإن الجمعة 29 يوليو هو المتمم لشهر ذي الحجة، وأن السبت أول شهر المحرم ومن ثم لو توافقت تلك الحسابات مع الرؤية الشرعية لهلال شهر محرم فإنه يسهل تحديد موعد صيام يوم عاشوراء
موعد صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم
وبعد استعرض موعد بدء العام الهجري 1444 فلكيا فإنه بناء على ذلك يتحدد موعد صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم حيث سيكون يوم الإثنين 10 محرم الذي يوافق 8 أغسطس 2022، وهو يوم يسن صيامه.
المحرم من الأشهر الحرم
ويعد المحرم أول أشهر العام الهجري كما أنه أحد الأشهر الحرم الأربعة وهي «ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب»، وبالإضافة إلى موضوع موعد بدء العام الهجري الجديد 1444 وموعد صيام يوم عاشوراء فقد أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أن الله تعالى ميز الأشهر الحرم بالفضائل والبركات، لذا كان استثمار أوقاتها في الإكثار من الصالحات، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
وتناول مركز الأزهر فضل صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم وأشار إلى أنه على المؤمن أن يغتنمَ العبادةَ في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء، فضلا عن الإكثار من الصدقات، وأيضا الإكثار من الصيام.
فضل صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم
وبخصوص فضل صيام يوم عاشوراء، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى إنه يُستحب صيام يوم عاشوراء للأجر الجزيل الوارد في فضل صيامه؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّىٰ صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَىٰ غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ…» أخرجه البخاري، وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَه» أخرجه مسلم.
كما أكد مركز الأزهر للفتوى أن ليوم عاشوراء فضلًا عظيمًا، ومزية جليلة، فهو من أيام الله سبحانه التي امتن بها على خلقه، وذكرى نجاة كليم الله موسى عليه السلام وقومه، موضحا أنه قد كان النبي ﷺ يتحرى صيامه؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ»، أخرجه البخاري.