تسببت موجة الحر التي ضربت إسبانيا لعدة أيام متتالية في وفاة 360 شخصًا على الأقل، وفقًا لصحيفة La Vanguardia اليومية الإسبانية.
وجرى تسجيل 123 حالة وفاة في إسبانيا يوم الجمعة فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة القياسية، ومن بين 360 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، وأبلغت العاصمة مدريد عن 22 وفاة.
وارتفعت الحرارة في البرتغال وإسبانيا وتجاوزت 38 درجة مئوية منذ يوم الجمعة 8 يوليو، وتعتبر إسبانيا واحدة من أكثر المناطق سخونة حيث ارتفع الزئبق إلى 105 فهرنهايت «41 درجة مئوية» أو أعلى لتسعة أيام متتالية.
مدينة بلباو تسجل أعلى درجة حرارة
واليوم الأحد، سجلت مدينة بلباو الواقعة في شمال إسبانيا، رقمًا قياسيًا لها، حيث كانت أعلى درجة بها على الإطلاق في 26 يوليو 1947، وهي 42، وبحلول ظهر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، ارتفعت درجة الحرارة بالفعل إلى 42 درجة مئوية.
توقعات بامتداد موجة الحر لجميع أنحاء أوروبا
ومن المتوقع أن تتوسع موجة الحر في جميع أنحاء أوروبا خلال هذا الأسبوع، وربما حتى نهاية الشهر ببعض المناطق.
وقال عالم الأرصاد الجوية تايلر رويز، إن هناك قلقًا من أن هذه الحرارة يمكن أن تصبح موجة طويلة الأمد تمتد لـ20 يومًا أو أكثر في العديد من المواقع من البرتغال إلى وسط فرنسا وداخل جنوب شرق أوروبا، حيث يمكن أن تستمر حتى أغسطس، ويشمل ذلك أودية المجر وشرق كرواتيا وشرق البوسنة وصربيا وجنوب رومانيا وشمال بلغاريا.
وأضاف رويز أنه يمكن أن تنافس شدة الحرارة موجة الحر عام 2003، عندما فقد أكثر من 30 ألف شخص حياتهم بشكل مباشر وغير مباشر بسبب الحرارة.
وأضاف أن هذه قد تكون واحدة من أسوأ موجات الحر في أوروبا منذ 1757.
وتابع: «مصدر الهواء الدافئ بشكل استثنائي هو الصحراء الكبرى بأفريقيا، حيث من المتوقع أن تتوسع الحرارة إلى أقصى الشمال والشرق كل يوم لتصل إلى بلجيكا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة في وقت مبكر من هذا الأسبوع».