«أنا عمري ما كنت بصدق في السحر والأعمال، وحتى لو في مكنتش أصدق أن ممكن حد يؤذي ابنه»، كانت هذه الكلمات أول سطور دعوى الخلع، التي نسجتها الزوجة الثلاثينية «دينا. ر» بعد أن اكتشفت أن حماتها تود أذيتها لأنها تزوجت من ابنها رغمًا عنها، لتلاحقها بالسحر وأعمال الدجل، لتعكر صفو حياتهما.
فضلًا عن أنها لم تنكر ذلك، بل تشاجرت معها واتهمتها بأنها بادرت ودفنت عمل لابنها لتفوز به، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة لتستغيث منها وتخلع زوجها بعد أن طلبت منه الطلاق أكثر من مرة لكنه هددها بأنه سيتركها ناشزًا.
والدته كانت ترفض الزيجة
بدأت دينا حديثها مع قاضي محكمة الأسرة، وقالت إن خطوبتهما تمت وسط فرحة كبيرة من العائلة والأصدقاء، لكن كانت الحياة بينهما يشوبها بعض المشكلات كانت أكبرها رفض والدته للزيجة، وبعد أن هددها بعدم الزواج من أخرى، وافقت بعد تدخل الجميع ليقنعها، لكنها كانت تعتقد أنه عندما تتعرف عليها وتعاملها كوالدتها ستحبها، وتتعامل معها على الأقل بالمعروف، وطوال فترة الخطبة كانت ترفض التعامل معها، حتى أنها كانت ترفض سكنهما معها في نفس المنزل، ولم تحضر زفافهما.
تتذكر الزوجة المكلومة بداية زواجها التي قضته وهي تعيسة بسبب والدته التي أقسمت أمام الجميع أن تجعلها تكره حياتها مع ابنها، لكنها اعتقدت أن حبها لزوجها سيجعلها تتخطى جميع العقبات، وأنها مع الوقت ستتأقلم عليها وستحبها كما نصحها الجميع، ومع الوقت بدأت تتشاجر معها بطريقة عنيفة، وتتهمها أنها سحرت لابنها ليقع في حبها، وتنكر أمام القريب والغريب أنه زوجة ابنها.
عاملتها كخادمة أمام الغرباء
وعندما سألت عن سبب كرهها لها لهذه الدرجة، عرفت أنها كانت تود أن تزوج ابنها لابنة شقيقتها، وحاولت بعدها أن تثبت لها أن ابنها اختار زوجة مناسبة، وتفرغت لخدمتها وإسعادها، لكنها كانت تعاملها معاملة الخادمة وكأنها تجبرها على خدمتها، وبدأت تقارن بينها وبين ابنة شقيقتها أمام الجميع وتجرحها بالكلام، وتظهر رفضها لها أمام الغرباء، ولم تشتك حتى لزوجها.
حماتها عملت لها سحر تفرقة
«في يوم لقيت مرات أخو جوزي، بتتكلم مع أهلها إن حماتي ليها في السحر والأعمال وإنها بقالها فترة بتروح لدجال، وبعد فترة عرفت وحده جارتنا وهي بتحذرني من حماتي وأني أبخر بيتي وأشغل قرآن طول النهار، وأحاول استحمل جوزي وأبعد أهله عن حياتي، وبعد ما أصريت أنها تقولي الحقيقة عرفت إنها بتعملي أنا وجوزي سحر تفرقة، ودافناه في المقابر»، وبمواجهة زوجها لم يصدقها وبدأت بينهما المشكلات، ورفض طلاقها بل هددها بتركها ناشزا، فذهبت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 8136.