كشف تقرير للمركز الزراعي المصري الحديث التابع لوزارة الزراعة عن تأثير العوامل المناخية على عقد الثمار وتساقطها، موضحاً أن الظروف الجوية مثل انخفاض الرطوبة النسبية وزيادة إشعاع الشمس وسرعة الرياح التي تتسبب في سرعة جفاف «المياسم» وبالتالي تقل المدة التي يكون فيها مستعد لاستقبال حبوب اللقاح وتهيئة البيئة الملائمة لإنبات حبوب اللقاح عليها كما يزيد أو يقل عقم حبوب اللقاح تحت ظروف بيئية معينة من كفاءة التلقيح.
وأوضح التقرير أن تنافس الثمار الصغيرة على الغذاء الممنوح من الأوراق والذي ينتقل للثمار يسبب أيضاً قلة العقد حيث تسقط الثمار العاقدة الصغيرة والتي لم تحصل على احتياجاتها الغذائية واللازمة لأستمرار حياتها، مشيراً أنه وجد أن التحليق يمنع انتقال المواد الغذائية خارج الفروع وبالتالي يزيد عدد الثمار العاقدة على الفرع، كما أن قلة كمية الماء المتوفر للنبات تؤثر على انخفاض نسبة العقد وذلك إذا وصل النبات إلى حد الأجهاد المائي فترتخي جدر خلاياه ويتوقف عن الانقسام وهو ما يؤدي إلى التضحية ببعض الثمار الصغيرة العاقدة للمحافظة على الاتزان المائي.
تنظيم الري
أكد التقرير أنه يجب تنظيم عملية الري بصورة مناسبة حتى لا يحدث إجهاد رطوبي على النباتات خلال المرحلة الحالية، ويجب أن يتم العمل على الأتزان الهرموني للنباتات التي تؤثر بصورة كبيرة على معدل الأخصاب والعقد وتقليل التساقط.
ارتفاع الرطوبة
تابع أن ارتفاع الرطوبة النسبية خلال فترة العقد تزيد من معدل الأخصاب وقيام بعض المزارعين بالأمتناع عن العزيق والتخلص من الحشائش خلال مرحلة العقد يرفع نسبة الرطوبة حول النباتات حتى انتهاء عملية التلقيح والعقد ومن ثم نجاح عملية التلقيح.
وأشار إلى أن النباتات المحمية التي تم تغطيتها بشبك التظليل أو أي وسيلة حماية يقل بها التساقط نتيجة لزيادة معدلات الرطوبة النسبية تحت الأغطية مقارنة بالحقل المفتوح، كما أنه يفضل تأجيل أي عمليات زراعية قد تؤثر على النباتات خلال تلك المرحلة والتي قد تؤدي لحدوث إجهاد للنباتات و تقلل من نسبة العقد.