أجلت محكمة جنايات المنيا، اليوم الاثنين، محاكمة المتهم بقتل خطيبته «عروس المنيا رحمة»، في عام 2020 للاستيلاء على الشبكة، لليوم الثاني من دور شهر أغسطس المقبل لاستكمال المرافعة.
وقال حمدي خلف عبدالقادر، محامي المجني عليها، إن محكمة جنايات المنيا قررت تأجيل القضية للمرافعة ولمناقشة الطبيب الشرعي بناءً على طلب دفاع المتهم، موضحاً أن هيئة المحكمة استمعت على مدار 6 جلسات ماضية، إلى أقوال المتهم والشهود ودفاع المجني عليها، واطلعت على الأحراز المرفقة بأوراق القضية.
العثور على جثة «رحمة» على ضفاف الترعة
وتعود أحداث القضية إلي منتصف شهر نوفمبر من عام 2020، حينما تم العثور علي جثة «رحمة محمد رضا»، 20 سنة، طالبة بالمعهد الفني الصحي بالمنيا، ملقاة على حافة ترعة الإبراهيمية، بالقرب من مسقط رأسها بقرية «زهرة»، التابعة لمركز المنيا، وذلك بعد مرور يومين على اختفائها في ظروف غامضة، قبل 3 أيام من حفل زفافها.
وكشفت تحريات أجهزة الأمن حينذاك، أن المتهم بقتلها هو خطيبها ويدعى «عمران»، مقيم بنفس القرية، وذلك لاعتزامه فسخ الخطوبة قبل 3 أيام من الزفاف، طمعاً في الاستيلاء علي الشبكة، حيث استدرج المجني عليها عقب خروجها من المعهد الصحي بحي «شلبي»، وأقددم على قتلها، وبعد القبض عليه، اعترف المتهم بالواقعة، وأضاف أنه قرر ارتكاب الواقعة حتي يتمكن من استرداد الشبكة، التي كان قد أهداها إلى خطيبته.
أسرة المجني عليها وزعت بسكويت وفطير الفرح
ورصدت كاميرات المراقبة أخر ظهور للمجني عليها قبل العثور على جثتها، بينما كانت تسير في محيط حي «شلبي»، بالقرب من المعهد الذي تدرس به، وعقب الإعلان عن مقتلها على يد خطيبها، انتشرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت عبارات «عروس في الجنة»، «بأي ذنب قُتلت»، «حق رحمة فين»، وذلك للمطالبة بالقصاص من المتهم.
والمجني عليها «رحمة» من حفظة كتاب الله، ومشهود لها بحسن السير والسلوك وتتمتع أسرتها بسمعة طيبة، حيث أن والدها «الشيخ رضا»، بالمعاش، كان يعمل موظفاً بالأوقاف، وخطيب جمعة ويؤوم المصلين في جميع مساجد القرية، ويحفظ الأطفال القرأن الكريم بلا مقابل.
وقامت أسرة المجني عليها، قبل أسبوع من مقتلها، بإعداد وتجهيز بسكويت وفطير وحلوى الفرح، التي تم توزيعها على الجيران بالفعل، وتم شراء مستلزمات المطبخ تمهيداً لنقلها إلى مسكن الزوجية، غير أن خطيب «رحمة» أقدم على قتلها قبل أيام من الزفاف.